

سيكون كتابنا القادم بإذن الله جرأة الأمل لباراك أوباما
نتمنى لكم قراءة ماتعة
الشيخ محمّد بن أحمد الراشد هو الاسم الحركي لـ عبد المنعم العزّي ،
مهذّب "مدارج السالكين" ..
بدأت معرفتي وعلاقتي بهذا الفكر النادر ، يوم أن أعارتني صديقة كتاب " الرقائق "
و استمرّت لاحقاً بملاحقة كل مؤلفاته والتهامها :)
ورأيت من المناسب أن نقرأه في وقت نجدد فيه روحانيتنا كـ عشر ذي الحجة ..
الكتاب يدور بشكل أساسي حول عناصر التربية الإيمانية
لأفراد الحركات ، نظراً لأن المؤلف منظّرٌ و مفكّر في جناح الإخوان في العراق ..
وهذا لا ينفى على الإطلاق إمكانية استفادة القارئ مهما كان انتماؤه من أفكار الكتاب
في شحن إيمانياته و إذكاء همّته ..وإثراء قاموسه اللغوي وثقافته بلغته العالية ،
واقتباساته التي تنمّ عن اطلاع وتنقيب واسع في فكر سابقيه ..
الكتاب من القطع المتوسّط/الصغير ، وصفحاته 127 ،
لكنّ فيها من العُمق ما يشبع رغبة المتأمّل ..
بعد أن حددنا الكتاب ، وجد أغلبنا صعوبة في شرائه لعدم توفره في المكتبات ،
ولم يقرأه غير بثينة سوى أوراد ..
- أرفقنا رابط الكتاب لكم كنسخة رقميّة ..
وفيما هاهنا عرض لفصول الكتاب ، ومختارات من بعض المقتطفات التي أوردها المؤلّف ..
مقدّمة ٌ : النفسُ المؤمِنة ..
، وجاءت فيها الأمور التي ينبغي الحرص على إقامتها ، وإذكائها ..
بعد أن يتفرّس المرءُ في نفسه ، ومن تفرّس في نفسه فعرفها ، صحت له الفراسة في غيره فأحكمها ..
وهذه الأمور كما رتّبها :
- الحرصُ على الصلاة وتثبيت العقيدة
- والالتزام بأدب الأخوة
- والفرح بالبذل و التعب اليومي
والشوق إلى الجهاد و الاستشهاد ، من دون تهور -
والانضباط بالطاعة . -
و التقلل من الدنيا وطلب الخِفّة-
- و ترقب الموت ونسيان الأمل الدنيوي .
وحب الله تعالى ، في رجاء يضبطه خوف . -
و مفاصلة الذين آفروا والذين نافقوا . -
والصبر على المحن -
ثم بسطَ في هذه العناصر ، وأضاف عليها ..
وعرض في ثنايا ذلك أبياتاً -أعجبتني - للمختار الوزير ، يشبّه فيها النفس المؤمنة بالفراشة التي هي :
ساكنةٌ ، في صمتها ، أبينُ ممن ينطقُ ،
وإن وَنَت وقفتُها .. أعجَلَها المُنطلقُ ..
إلى آخر الأبيات التي علّق عليها بلغته العالية ..
واستأنف بعد هذه المقدّمة بقيّة الفصول ..
وسأعرض هنا نبذاً سريعة ، لمن أراد أن يقرأ / أو يبحثَ عن مادة في موضوع ما قد يُرشده إليها هذا العرض..
1- تسبيحٌ يشدُّ المُلك ..
وفيه جاء على فضل المساجد ، والصلاة ،
وحرص السلفِ عليها ..
وذكر الذكر والتسبيح ، و أورد هنا فائدة ذكرها أعجبتني "جداً" :
وكان داود عليه السلام يسبح بالعشيّ و الإشراق ، فسخر الله تعالى الجبال يسبحن معه ،
وقال : { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي و الإشراق } ،
فوهبه الله هبة عظمى ذآرها فقال : { وشددنا ملكه }
و أورد اقتباسات أخرى للمودودي والنورسي والإمام البنّا ..
2- الدقائقُ الغالية ..
و أبحر فيه في روحانيات قيام الليل ، ومدرسة الليل ..
3- الابتداء ..
وتحدّث فيه عن تصفية العقيدة والنية ،
والإخلاص ، والابتداء بأساس ثابت ..
وتجريد القصد وتحريره ، وتحدّث عن الفتور و أسبابه ..
4- نحو أفراح الآخرة ..
وبسط فيه أمر الهمّة ، والمثابرة ..
وأطال في الحديث عن محنة الفراغ والغفلة وما وراءها ..
5- الأخوّة شعار دعوتنا ..
وتحدث فيه عن قيام عقد الأخوّة ، وميزان التصاحب ..
وآفات المجالس
6- أشجار الإيمان ..
و ذكر المراتب التي يتدرّج فيها المؤمن ..
بين التوحيد ، والطاعة ، والوفاء ، والثبات والأنس والمفاصلة ..
7- حصار الأمل ..
وتحدث عن ذكر الموت ،
وعرّج على اللوحة النبوية :خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً ، وخط خطاً في
الوسط خارجاً منه ، و خط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط ، من جانبه الذي في الوسط ، وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط
به – أو : قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج : أمله ، وهذه الخطط الصغار : الأعراض ، فإن أخطأه هذا : نهشه هذا ، و إن أخطأه هذا :
نهشه هذا ..
وأثرى العرض برسمٍ من إبداعه ..
8- تلالنا الهامدة
وتحدّث فيه عن حياة ما بعد الحياة ..
9- مدارس الموت ..
وهنا .. أورد نماذج يقتدى بها ممن دفعهُم ذكر الموت لإحياء حياتهم في سبيل الله في زهد في الدنيا ،
وإرادة للآخرة بإحسان العمل في ميدان العمل ..
10- لا يا قيود الأرض ..
و أرشد إلى ربط عمل القلب ، وتزكية النفس ، بالعمل المؤثّر ،
الذي تدفعه الشجاعة ، ويرتفع به الشأن ، ويُردّ به الكيد ..
11- العبد الحرّ ..
وكيف ترتقي نفس المؤمن ، وتسمو بحريّتها كلما ازداد المرءُ قُرباَ وعبودية للهِ تعالى ..
12- قصص من لهوُ الدعاة ..
وأورد فيه أخباراً انتقاها من حياة السلفِ ،
سابقهم ولا حقهم ..
وعلوّهم في الحياة وفي الممات ..
هذا ، وبغضّ النظر عن انتماء الراشد الحركي ،
يجد القاريء في قوله عدلاً ، وفي فكره رُشداً يستدلّ به من أراد أن يجِدَ إلى السموّ الروحيّ ،
وتجديد الهمّة والنّيةِ سبيلاً واضحاً ، يسلكُه في عمله وتعامُله ..
هذا راجيةً أن
ينفعنا الله جميعاً بما نقرأ ..
رابط الكتاب
سيكون لقاؤنا يوم الثلاثاء
17/10/1430
6/10/09
السؤال الأول : الكتاب في كلمتين / في جملة :
مهرة : حديث الغلابة
أوراد : كتاب للتعرف على الشعب المصري دون تزييف
نـجــــد : مدرسة التاكسي
مشاعل: روح القاهرة
دانـــــة : حواديت المشاوير
أروى : …….
أماني : معاناة أصحاب التاكسي
هبــة : رحلة في شوارع القاهرة
ياسمين: دورة الحياة في مصر
هيفـــاء : ……
السؤال الثاني : أكثر قصة أعجبتك وتركت أ ثراً في نفسك؟
نـجــــد : بداية النهاية صـ21
(مختصرة)كنت ذاهب إلى وسط البلد وأبحث عن تاكسي وكلما شاورت إلى احدهم يشيح بيده ويكمل سيره وهذا أمر غريب حتى تفضل سائق وتوقف وطلب مني 7 جنيهات وصرخت ليه؟
رد علي : في مظاهرات والدنيا فوق بعضيها وحتأخذ ساعة وسألت إيه الحكاية ؟
السائق: مظاهرات ..مش عارف ليه بيجي 200 واحد ماسكين لافتات وحواليهم ييجي ألفين عسكري ومتين ضابط وعربيات امن مركزي قافلة الدنيا ..
أنا : كل الزحمة عشان 200 واحد ؟
السائق: دي مش مظاهرة أصلا ! إحنا كنا زمان بننزل الشارع بخمسين ألف ، 100 ألف أما دلوقتي مفيش حاجة لها معنى والحكومة مرعوبة ، عارف بداية النهاية ؟
أنا: إيه؟
السائق : 18 و 19 يناير حوالي سنة 79م
أنا: وليه دي كانت بداية النهاية؟
السائق: دي أخر مظاهرات بجد في الشارع وبعدين السادات طلع قرارات غلاّ لنا الدنيا والناس كانت فاهمة سياسة نزلت الشارع وخلت السادات يرجع في كلامه ..
أيام عبدالناصر عملنا مظاهرات وفجأة لقيناه وسطينا في ميدان التحرير ..الحكومة عرفت بعدها أنها لازم تتصرف وان المظاهرات أصبحت خطرة عليها بجد .. 18 و 19 يناير ماكانتش أي حاجة دي كانت بداية ثورة لكن تقول ايه ماكملتش ومن ساعتها الحكومة زرعت فينا الرعب من الجوع ..رعب خلا كل واحد يقول يالله نفسي أو يقول وأنا مالي ..
ماهي تلك النهاية التي يتحدث عنها السائق بكل تلك البساطة وكل هذا اليقين؟؟!!
مشاعل:
1) قصة الإقتصاد صـ 29
السائق : وبيسألوا الإقتصاد بايظ من إيه ؟؟ بايظ من الناس .. في مصر شعبها بيدفع اكثر من 20 مليار جنيه في السنة على التلفونات !! يعني لو ما متكلمناش سنتين ولا تلاتة ، مصر ح تختلف ؟ شعب مهووس مش لاقي ياكل وكل واحد ماشي معاه موبايل وفي بقه سيجارة ..وفي الآخر يقولوا أصل البلد حالتها مش ولا بد
والإعلانات الله يخرب بيتها عمّالة تضغط على الناس .. تلقى إعلانات في كل مكان والناس عاملة زي المواشي ماشية وراها وعمالة تُكع فلوس وفي الآخر يقولوا لنا البلد ما فيهاش فلوس
ازاي يعني ؟ أمال المليارات اللي بتتصرف على كلام في الهواء جاية منين ؟ مش أولى تروح على الأكل والسكن والتعليم والصحة .. بس تقول لمين ؟ اذا كان رئيس الوزارة بتاعنا هو رئيس التليفونات يعني بتاع الكلام في الهواء .. بس المشكلة مش في الحكومة ، المصيبة في عبط الناس ..
أنا لو مسكوني البلد لدقيقة القرار الوحيد اللي ح اطلعه هو منع الاعلانات ..
2) الديمقراطية الأمريكية صـ 61
السائق : يحصل إيه إن إحنا نيجي ونقول لأمريكا أنتي عندك سلاح نووي وعندك أسلحة دمار الشامل ولو مما تخلصتيش من كل ذا ، ح نقطع علاقتنا بيكي وح نعلن كمان الحرب عليك ونستخدم القوة العسكرية ..
طبعاً الكلام دا كدا وكدا ..فنعمل موقف في العالم والعالم توقف معانا زي ما عملوا في العراق وزي ما يقولوا دلوقتي على إيران ..
مثلاً نطلب إننا نراقب الانتخابات الأمريكية عشان إحنا مش ضامنين سلامة الانتخابات ولازم نبعت قضاة مصريين عشان سلامة العملية الديمقراطية
إنت عارف لو عملنا كده .. ح نخليهم يفهموا همه بيعملوا إيه في الناس
وممكن برضه نرفع قضية على أمريكا أنها بتدعم الإرهاب الدولي ونطالب بفرض عقوبات اقتصادية على أمريكا
واهم حاجة نلغي كلمة الأمريكان ونقول أبيض بروتستانتي ايرلندي من أمريكا ، اسود بروتستانتي من أمريكا ، زي بالضبط ما هما بيقولوا مات ستة شيعة من العراق و2 سنة من العراق وولاد الكلب بتوع الجرايد بتوعنا بيكرروا نفس الكلام وقبطي من مصر ومسلم من مصر
السائق : مستنى ترد على وأنت ساكت ما بتردش ؟
أنا: بفكر في كلامك..
السائق : أصل كل يوم عمّال يتسم بدنى بكلام الأمريكان
أنا : طب ما تبعت الاقتراح ده
السائق: يا عم أنا ببعبع بس.. طق حنك يعني..هما مستعدين إن الأمريكان يعملوا فينا أي حاجة
دانـــــة : قصة الإقتصاد صـ 29 – الديمقراطية صـ 61 (تم ذكرهما أعلاه) –
صـ 25 (مختصرة)
المؤلف: خرجت من سينما جالاكسي بعد أن شاهدت فيلم يسري نصرالله الرائع (باب الشمس) وكان قلبي يرفرف عالياً وشعرت أني أٍير على ارتفاع 5 سم فوق الأرض ، أوقفت تاكسي وقبل أن أجلس قلت للسائق وسط البلد .. أجاب بصوت خافت تفضل ..
اكتشفت بعد فترة أن السيارة لا تتحرك والطريق خال أمامنا ، نظرت إلأى السائق فوجدته في سبات عميق لم أعرف ماذا أفعل هل أنزل وأتركه نائما ، ترددت قليلا وفي النهاية لمست كتفه فانتفض مذعوراً ووضع يديه على الفيتيس بشكل تلقائي وتحرك بالسيارة ثم سألنى على فين إن شاءالله؟ فأجبت وسط البلد .. اعتذر لي السائق عن غفوته ولم تمر سوى ثوان معدودة وإذا بالسيارة تنحرف قليلاً إلى اليسار .. فنظرت ووجدت جسده كل ينحرف هو الأخر وهو نائم تماماً .. صرخت مذعوراً وأمسكت المقود فاستيقظ السائق وأنقذ الموقف واعتذر ثانية ..
السائق: اصل أنا بقالي 3 أيام في التاكسي ما اتحركتيش منه خالص .. النهارده 27 فاضل لي 3 ايام ولازم أدفع قسط العربية وعليها 1200 جنيه في الشهر ، حلفت على مراتي يمين طلاق بالتلاتة مأنا راجع البيت من غير ما ادفع فلوس القسط كلها ..
أنا : بس ايه الفايدة انك تجيب فلوس القسط وتمتو مانت ممكن تعمل حادثة وتروح فيها وانا كمان معاك
السائق: عمر الشقي بقي والأعمار بيد الله
تركته والقلق ينهشن توقفت بعد نزولي من التاكسي وتتبعت السيارة بنظري وهي تسير مبتعدة وأنا أتوقع في أية لحظة أن ينام سائقها وتحدث الكارثة لكن السيارة لم تنحرف حتى اختفت تماماً عن ناظري .
أماني: صـ 177 (الأخوين)
المؤلف : عند دخولي التاكسي ، فوجئت أن الرجل الجالس امامي بجانب السائق يبكي في صمت . كان عملاقاً أسمر بشوارب كثيفة وكان الهدوء هو الآخر كثيفاً كشاربه والليل في ساعاته الأخيرة وكان الصوت الوحيد صادراً من ترددات التنفس غير المنتظمة للعملاق الباكي .
أن ترى رجلاً في مجتمعنا يبكي هو أمر نادر الحدوث وأن ترى عملاقاً صعيدياً يبكي هو امر يمكن تشجيله في موسوعة جينيس للأحداث النادرة .
العملاق سائق تاكسي من الإسكندرية جاء إلى أخوه السائق اليوم نفسه لكي يقترض منه مالاً ، ولكن "إيش ياخد الريح من البلاط" كما رد عليه أخوه .
أجرى العملاق 3 عمليات جراحية خلال السنوات السابقة في عموده الفقري بعد تاريخ طويل في قايدة سيارات الأجرة وامره الطبيب بعدم القيادة وإلا سوف يحدجث لعموده الفقري ما لا يحمد عقباه ، وباع كل ما يملك واقترض من كل من حوله حتى خروجه من المستشفى وبداية رحلته الطويلة مع العلاج الطبيعي ..واضطرت زوجته للعمل لدى راقصة معتزلة بخيلة .. وعليه اليوم أن يسدد شيكاً بمبلغ 1000 جنيه وإذا لم يعد المبلغ فالسجن أبوابه واسعة ومن يمكن أن يلجأ إليه في الدنيا سوى أخيه ؟
أما الأخ فقد أدرى هو الآخر نفس العملية منذ فترة ولكنه ما زال يعمل سائقاً .. كان حواراً هادئاً بين أخين بدا لي أن الحب والإفلاس يجمعهما ، كان حوارهما كارثياً يكاد يصل إلى الأفلام الهندية ولم يكن ينقصني وأنا لمتفرج غير بعض الأغاني والرقصات الهندية ..
لم يشعرا طوال الحوار بوجودي وكأنني بالفعل لست موجوداً أوربما كنت لابساً طاقية الإخفاء .. فحتى نزولي ودفعي للأجرة لم يلتفت لي أحد ولم توجه لي كلمة .
أروى : صـ 36 – صـ 73
صــ36 (ميدان التحرير )
المؤلف : اخترقنا ميدان التحرير .. وقج تحول إلى ثكنة عسكرية بفضل سيارات الأمن المركزي العملاقة والعدد الكبير من الضباط والعساكر ثم انحرفنا الى شارع رمسيس ففوجئت بصف لا ينتهي من سيارات الأمن المركزي مصطفة على يمين الطريق نظرت مشفقاً إلى هؤلاء البائسين من عساكر الأمن والذين يبدو عليهم أن البلهاريسيا تأكل أجسادهم.
السائق : عرفت يا باشا الحكاية الفظيعة اللي حصلت للضابط إمبارح ؟
أجبت بالنفي فأكمل القصة : " بيقولك واحد ضابط دخل على العساكر بتوعه في العربيات دي (وأشار إلى سيارات الأمن المركزي ) فمات من الريحة"
ثم انفجر ضاحكاً .. إنت متصور سعادتك ريحة الغلابة دول في الحر ده وهما محشورين في العربية دي زي السردين ؟ عمالين يعرقوا ويجيصوا ..الضابط يا عيني راح فطيس .. مات من الخنق ..
بدا على وجهي الإستغراب وسأتله :" حصلت فعلاً الحكاية دي؟"
السائق: صباح الفل يا باشا . دي نكتة .. لقيتك مكشر قلت اضحك معاك شوية..
السائق : ما حدش واخد منها حاجة .. طيب اسمع دي .." واحد ماشي في الصحراء لقى مصباح علاء الدين ..دعكه .. طلع له الجني .. قال له شبيك لبيك أمرك بين إيديك ، الراجل مصدقش عينيه وراح طالب مليون جنيه .. راح الجني مديله نص مليون .. قال له طب وفين النص التاني إنت ختخنصر من أولها ، الجني رد عليه وقال له أصل الحكومة مشاركة في المصباح فيفتي فيفتي " ثم انفجر صاحكاً .
صــ73
كان يبدو على ملامح السائق حزن لا ترى نهايته ، حزن تمدد حتى ابتلعه وكأن هموم الدنيا قد تجمعت وتكتلت في النهاية كرة ثقيلة هبطت إلى روح هذا المسكين .. سألته عن سبب حزنه الدفين فأجاب :
السائق : والله ما أنا عارف أعمل إيه ولا أتصرف إزاي .. مخي عمال يودي ويجيب ومش عارف اتخذ قرار .. أنا حاتجنن
أنا : فيه إيه بس ؟
السائق : الحكاية إن عندي دورة مدارس .. وواخد ست عيال بس والعيل بيدفع 80 جنيه فقط في الشهر .. من يومين أبو اتنين معايا ولد وبنت دخل السجن ولا اتقبض عليه مش عارف بالضبط ، رحت إمبارح آخذ فلوس الشهرية أمهم قالت لي على اللي حصل وطلبت مني استنى لما يخرج بالسلامة ...
مراتي بتقول لي ده شغل والشغل شغل ، قول لها يا تدفع يا مش حتوصل العيال والولية أمهم حلفت لي على المصحف إن ما عندهاش فلوس تاكل وإن الصبر مفتاح الفرج وقد السبت تلاقي الحد .
مش عارف اتصرف ضميري بيقول لي لازم أوصل العيال وانا محتاج إنت إي رأيك يا باشمهندس ؟
أنا : أنا صعب جداً يبقى عندي رأي في الموضوع ده .. اللي إيده في المية مش زي اللي ايده في النار .. أنا رأيي اعمل الخير وارميه البحر ووصل العيال .
السائق : طب لو وصلت العيال الشهر ده وأبوهم ما طلعتش ، حستنى قد إيه ؟ ما هو الخير برضه ما ينفعش على طول .. دي مراتي دبت معايا خناقة للسما لما قلت لها أوصلهم وخلاص ..
عند نزولي من السيارة طلبت منه أن يتخذ أي قرار يشاء ويلتزم به وألا يفكر فيه بعد ذلك ..
هبــة : قصة المؤلف مع ابنته وحثها على الذهاب بالتاكسي بمفردها ،
صــ 109
ركبت مي انتي تبلغ من العمر 14 ربيعاً تاكسي من العجوزة إلى نادي الجزيرة وهي مسافة قصيرة لا تستغرق دقيقتين .. وكانت هذه أول مرة في حياتها تقوم بهذه المغامرة وقد شجعتها للذهاب بمفردها فهي عضو في فريق ألعاب القوى..
جلسنا سوياً في اليوم السابق وبدأت أتحدث معها حول ضرورة أن تقتحم الحياة وأن التصاقها بنا الدائم مرحلة يجب ان تتلوها مرحلة اخرى تعتمد فيها على نفسها وأنها يجب ألا تخاف من ركوب تاكسي وحدها ، فالشعب المصري هو أطيب شعوب العالم وعندما يجد السائق فتاة صغيرة سوف يعاملها كأبيها ..
وبالفعل ركبت في اليوم التالي وحدها وكان السائق رجلا في الـ40 وبمجرد صعوده على كوبري 6 اكتوبر بادرها بالسؤال وانتي بتشوفي أفلام الجنس بالفرنساوي ولا بالإنجليزي ؟
فكرت مي في كيفية الرد ولكنها لم تجد أي إجابة فالتزمت الصمت
السائق: ما تخافيش ني .. قولي لي بجد إنتي بتشوفي أفلام الجنس بأي لغة ؟ يعني بتحبي تسمعي الآهات بالإنجليزي ولا الفرنساوي ؟
ارتعبت الفتاة المسكينة لا أدري على وجه اليقين ماذا دار بخلدها في تلك اللحظات الرهيبة .. وكانت قد وصلت ، فألقت بالمال على كنبة السيارة وفرت هاربة ..
عندما حكت لي ابنتي ما حدث لها ، تذكرت الفيلم الرائع "أحلام" عندما أغلقت الأم باب المنزل في وجه طفلها وأعطته خنجراً لمواجهة المجتمع وقد رفع هذا السائق حجاب الوهم من أمام عيني ، وأنا أقف الآن في المطبع أسن النصل لكي أسلمه لإبنتي غداً صباحاً..
صـــ159 (قصة الذهاب للسودان وجمع الفلوس لحضور كأس أفريقيا )
السائق: إنت عارف أنا عندي حلم كبير .. حلم أنا عايش علشانه ماهو الواحد من غير حلم ما يقدرش يعيش .. يلاقي نفسه عنده وخم على طول مش قادر يتحرك من على السرير .. إنما بالحلم تلاقي الواحد يتحرك رهوان نار قايدة ما تطفيش أنا ح فضل كده ولعة بلف وألف وأحوش فلوس لمدة 4 سنين ..
إنت عارف حلمي إيه ؟ إن أنا أخد التاكسي بتاعي بعد 4 سنين وأسوق لغاية جنوب أفريقيا وأحضر كأس العالم هناك .. واعدي على كل البلاد الأفرقية وح أمشي ورا النيل لغاية ما أجيب أوله، لغاية بحيرة فكتوريا يعني وفي السكة حنام في العربية وفي شنطة العربية ح أشون أكل يقضيني شهرين .. معلبات فول على تونة وكمية عيش بنت كلب .. أصل أنا بحب العيش قوي
ح اتفرج على الغابات والأسود والنمور وحتعرف على ناس جديدة .. ناس من السودان ومن كل بلد بعد كده .. اشتريت اطلس من المكتب وبصيت عليه بس لسه ما حددتش الطريق بتاعي .. ده حلمي لازم أنفذه
المؤلف: لم أرغب في أن أقول له إنه لا يوجد طريق أسفلت يربط مدينة أبوسمبل أخر مدن مصر الجنوبية والسودان وإن الطريق الصاعد من طريق توشكى للسودان مغلق ولا يوجد حتى خط سكة حديد متصل يربط مصر والسودان .. وإنه حتى لو وصل إلى السودان فممنوع عليه أن يذهب إلى جنوب السودان إلا بتصاريح أمنية من سلطات الخرطوم لن يستطيع الحصول عليها .. وإن التاكسي القاهري ممنوع من السفر
نسيت أن أقول له إن قارتنا الإفريقية مجزأة ، مقطعة الأوصال ، مستعمرة بالكامل وإن الوحيد الذي ما زال يمكن أن يتحرك داخلها ليس بالتأكيد انها الإفريقي ولكن السيد الأبيض صانع الأبواب الأفريقية لا تنحني ولا تفتح إلا له ..
ورحم الله باب "علي بابا" ، الذي كان يفتح فقط بالسمسم !!
صـ 130 (السائق الغاضب)
هذا السائق غاضب .. بل غاضب جداً ، ويمكنني القول إنه في حالة ثورة فهو يصرخ في وجهي وكأنني السبب في مشاكله كلها ..
كان شاباً في الثلاثين من العمر يبدو أنه خريج جامعي حاولت تهدئته دون جدوى وفي النهاية حكى لي سبب ثورته :
إمبارح سحبوا مني الرخص .. قال إيه كنت بتكلم ف بالموبايل ، كنت ماسكه بس ، حاولت أجيب الرخص عن طريق واسطة كان الكمين مشى ، النهاردة الصحب دبيت مشوار لمرور نكلة في أخر الدنيا ما إحنا سواقين ولاد كلب لازم يرموا المرور اللي تبعنا في أخر بلاد المسلمين .. ضيعوا علي ساعتي شغل إمبارح وساعتين النهاردة ولسه ..وشوف حأدفع كام وأتذلل قد إيه عشان أجيبها .. وهناك في المرور أمم ومفيش خطوة من غير كع ورشاوي حاجة وسخة ..
أنا مش فاهم هما عايزين مننا إيه ؟ شغل ومفيش قلنا نشتغل أي حاجة .. واقفين لنا بالمرصاد في أي شغلانة .. عمالين ينهبوا ويشرقوا ويرتشوا وأخرتها إيه مش عارف ؟ أنا زي ما بصرف كل يوم فلوس على البنزين ، لازم أحط فوس رشاوى للمرور يوماتي على الله ..
طب مافي الآخ حنهج زي ما كله بيهج .. واضح إن دي الخطة الحقيقية للحكومة إنها تخلينا كلنا نهج على برا .. بس أنا مش فاهم لو هجينا كلنا الحكومة حتسرق مين ؟ مش ح يفضل حد تسرقه ..
إحنا بنموت نفسنا عشان نعيش .. والداخلية بتعاملنا كأننا مجرمين وطبعاً كدابين .. كلنا كدابين بالنسبة لأي ضابط وبننضرب بالجزمة القديمة والله أنا حاسس إننا مش بني آدميين .. اننا جزم قديمة ..
السائق : إيه رأيك يا أستاذ أنا بني آدم ولا جزمة ؟!
نظر إلي منتظراً الإجابة ، فلم أتمالك نفسي من الضحك ، فقد كانت ثورته عنيفة لدرجة تدعو إلى الضحك وربما للبكاء أيضاً ثم اعتذرت له قائلاً " طبعاً بني آدم .
السائق: الحكاية إن أنا وأنا ماشي جالي sms بصيت لقيته نكتة فضحكت قوي وأنا داخل على اللجنة .. افتكروني بتكلم في الموبايل ! نكتة وديتني في داهية !
أنا : وكانت إيه النكتة إيه ؟
السائق : نشكر كل من قال نعم في الاستفتاء ونخص بالشكر أم نعيمة لأ،ها قالت نعمين .
وانفجرنا معاً من الضحك ...
ياسمين: صـ 13 (قصة الرزق على الله)
يا إلهي !.. كم عمر هذا السائق ؟ وكم عمر هذه السيارة ؟ لم أصدق عيني عندما جلست بجانبه .. فإن عدد الكرمشات في وجهه بعدد نجوم السماء أما يداه اللتان تضغطان على المقود فإنهما تتمددان وتنكمشان عبر شرايينها البارزة وكأن شرايين النيل تغذي الأرض الياسبة مع رعشة خفيفة لا تحرك المقود يميناً أو يساراً ..وتصدر من عينيه حالة سلام داخلي تبعث في وفي الدنيا الطمأنينة..
شعرت بمجرد الجلوس إلى جانبه بفعل مجال مغناطيسي يصدره أن الحياة بخير
أنا : حضرتك أكيد بتسوق من فترة طويلة
السائق: أنا باسوق تاكسي من سنة 48
أنا: وإيه يا ترى خلاصة خبرتك اللي ممكن تقولها لواحد زيي علشان أتعلم منها
السائق : نملة سوداء على صخرة سوداء في ليلة حالكة الظلمة يرزقها الله .
أنا: قصدك إيه ؟
السائق: أحكيلك حكاية حصلت لي الشهر ده علشان تفهم قصدي
عييت لمدة 10 أيام عيا شديد ، ماكنتش قادر اتحرك من السرير وأنا طبعاً على باب الله يعني اليوم بيومه معايا.. بعد أسبوع ماكنش فيه في البيت ولا مليم .. أنا عارف ومراتي مخبية علي .. أقول لها حنعمل إيه يا ستي ؟ تقوللي الخير كتير يا أبوحسين وهي عمالة تشحت أكل من كل الجيران ..وولادي اللي فيهم مكفيهم .. بعدها قلت لازم أنزل الشغل .. حلفت علي وقعدت تصرخ وتقول إني لو نزلت ح أموت منها .. وبصراحة أنا ما كنتش قادر أنزل بس قلت لازم ، كدبت عليها كدبة بيضة وقلت لها حأقعد في القهوة ساعة .. ونزلت دورت العربية وقلت ياربنا يا رزاق .. فضلت ماشي ولقيت عربية بيجو عطلانة والسواق بتاعها بيشاور لي وقفت قرب مني وقال لي معايا واحد عربي طالع المطار تأخده عشان عربيتي عطلت ؟ واخد بالك هنا من حكمة ربنا معاه عربية حالتها بريمو وعطلت !!..قلت له أوصله ..
ركب معايا الزبون طلع من عُمان من عند السلطان قابوس سألني تاخد كام قلت له اللي تجيبه .. أكد علي .. اللي حدفعه حتاخده .. قلت ماشي ..وأنا في الطريق عرفت إنه رايح قرية البضائع علشان عنده حاجة حيخلصها .. فعرفته إن حفيدي بيشتغل هناكوإنه ممكن يساعده في تخليصها من الجمرك .. خد بالك هنا إن أنا طبعاً كان ممكن ما ألاقيهوش .. خلصنا الحاجات اللي عاوز يخلصها ورجعته الدقي ..
سألني تاني حتاخد كام يا حاج؟
قلت إحنا اتفقنا .. اللي تجيبه .. قراح مديني 50 جنيه خدتهم وشكرته ودورت العربية .. سألني راضي ، رديت وقلت له راضي .
قال لي بص يا حاج .. الجمرك كان المفروض يبقى بـ1400 جنيه دفعت أنا 600 .. يعني الفرق 800 جنيه دول طالعين من ذمتي ، يعني حلالك و200 أجرة التاكسي ..آدي 1000 جنيه والـ50 هدية مني !
شفت يا أستاذ .. يعني مشوار واحد جاب لي 1000 جنيه .. شوف ربنا نزلني من بيت وعطل العربية وأوجد لي كل المسببات علشان يزقني الرزق ده .. أصل الرزق ده مش بتاعك والفلوس دي مش بتاعتك ، كله بتاع ربنا .. دي الحاجة الوحيدة اللي اتعلمتها في حياتي ..
المؤلف: نزلت من التاكسي آسفا فقد كنت اتمنى لو جلست معه ساعات وساعات أخرى ولكن للأسف كان لدي أنا ايضاً موعد في سلسلة الجري المستمر وراء الرزق .
صـ 97 (الصلة مع الله ) – صـ 61 الديمقراطية (تم ذكرها)
من النادر جداً أن يتعرف إنسان على مثل ذلك السائق
رجل في الـ50 من العمر متأنق الهندام حليق الذقن عطر الرائحة صوته عميق وهادئ .. كنا نسير بسيارته النظيفة أمام جامعة القاهرة ونتحدث عن المباني القبيحة التي تم انشاؤها أمام كلية التجارة وكلية الإقتصاد .. فإذا به يقول لي :
السائق: كل حاجة في الدنيا دي لها جمالها .. يكفي إنك تفتح قلبك عشان تشوف الجمال اللي حوالينا .. لكن لوإنت زي معظم الناس مقفل قلبك حتشوف النور اللي بيضوي حواليك إزاي ؟ إحنا في مصر في نعمة كبيرة ..ده يكفي النيل. النيل ده زي ما بيدينا مية علشان نشرب وناكل ممكن كمان يغسل روحنا ، النظر إليه يطهر قلبك .. أنا بقالي 30 سنة مقسم اليوم لتثلات ورديات ودرية بأشتغل على التاكسي ووردية أقعد فيها مع مراتي وعيالي ووردية أقعد أصطاد في النيل واغسل روحي وجسمي وعيني وعلى صفحة النيل باقرأ كلمات ربنا بعد الأربع ساعات دول بابقى حاسس إني شفاف وإن ربنا معايا وماسك إيدي عشان ما خافش غير منه ..
المؤلف: كلمات بها إيمان عميق نابع من القلب ..إيمان حقيقي بجوهر الحقائق وليس بأشكالها المصطنعة .. سوف اتذكر هذا الرجل الجميل دائماً كلما تأملت صفحة النيل ..
هيفـــاء : صـ 100 –
صــ100 (مختصرة)
يختلف كثيراً هذا الشاب من حيث مظهره ونوع حذائه وماركة نظارته الطبية عن الشريحة العظمى من سائقي التاكسي وسيارته كذلك ماركتها مختلفة ..
أنا : ماركتها ايه العربية دي ؟
السائق : دي تويوتا كريسيدا
أنا : مش منتشرة أوي
السائق : هي منتشرة في الخليج .. أصلها غالية شوي ، دي 2000 سي سي ونازلة بالتكييف وسنتر حتى الكاسيت أصلي
أنا: لا عربية جميلة أهم حاجة فيها إنها واسعة .. وإنت بتشتغل سواق من فترة ؟
السائق : (بحدة) لأ لأ .. أنا مش سواق .. أنا خريج كلية التجارة وبعمل الماجستير دلوقتي .. وبشتغل محاسب في شكرة أدوي بس بعد الظهر باخد التاكسي علشان أحسن دخلي ..
أنا: ليه متجوز ولا إيه ؟
السائق : اتجوزت بدري . الجواز برضه نصف الدين وخلفت برضه بدري ..إنت عارف المال والبنون زينة الحياة الدنيا وطبعاً بمرتبي ما نقدرش نعيش . يعني مستحيل على أي حد في مصر يكتفي بمرتبه .. ما هي المرتبات كام من 300-600 جنيه ما بتعديش كده .زإما نشرق أو نرتشي أو نشتغل طول النهار .. أنا بشتغل من 8-4 في الشركة وبعدين أطلع أخد التاكسي من الساعة 5-1 الصبح .. والحمدلله اللي مخليني ما أمدش إيدي لحد وأهي ماشية كويس وكلها كام سنة مرتبي حيزيد وبعد ما اخد الماجستير إن شاءالله مرتبي حي يزيد برضه .. الشباب في الأول لزم يشقى وبعد كده يستريح إن شاءالله
أنا: كان يتكلم عن أمله في مستقبل مشرق بصورة يقينية جعلتني أخاف عليه ,... أتمنى أن تحنو عليه يد القدر فهذا لشخص جدير بها .
صـــ199 (مبنى التلفزيون)
طلبت من السائق أن يقودني إلى مبنى التلفزيون في ماسبيرو تهلل وجهه وهو يسألني ما إن كنت موظفاً بالتلفزيون وعدما أجبته بالنفي ، لم ييأس
السائق : بس إنت أكيج تعرف حد هناك ؟
أنا : أعرف
السائق : أصل أن عايز ضروري أشوف الأستاذ مفيد فوزي .. ضروري جداً .. دي حاجة مش علشاني ، دي علشان البلد أصل أنا عايز أقول له إن كل يوم الصبح نص اللي بيركبوا معايا بوصلهم معهد لسرطان حاجة غريبة جداً ، أول ما أوصل توصيلة للمعهد وألف لفة ولا لفتين ألاقي زبون تاني رايح المعهد واضح إن البلد كلها عندها سرطان .
مش عارف من الهباب اللي بنشمه في الشارع ولا من الأكل ولا أكيد من المبيدات اللي عمالين نرشها إنما اللي عايز أقوله للأستاذ مفيد إن كل يوم ييجي نصف الشعب المصري بيروح معهد السرطان وهو بقى أكيد حيعرف يتصرف ، أكيد يعرف الريس واكيد حيكلمهوالريس بقى اكيد حيشوف حل للمصيبة دي .
السؤال الثالث / رأيك في الكتاب ؟
مهرة : …………
أوراد : تفاصيل دقيقة صعبة يسترجعها من ذاكرته
نـجــــد : خليط من البساطة والتفكير والهموم
مشاعل: سمعت مقولة و لا أعلم ان كان حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم بأن أفضل جند الإسلام مصر
دانـــــة : يمكن يسجل حواره مع التاكسي
أروى : …………….
أماني : كتاب بسيط ويحكي عن واقع الشعب المصري
هبــة : في موضوع العراق حسيت بمعاناة السائق ويمتاز الشعب المصري في حفظهم على العشرة
علقت نجد: نحن في منطقة يمكن نقول عنها "ما لنا دخل" ،، مجتمع يسود فيه الانغلاق على المجتمع الداخلي فقط .
ياسمين: ممتع ويجعلنا نتعمق او نعيش الأحوال المعيشية لدى سائقي التاكسي في مصر
هيفـــاء : …..
السؤال الرابع/ هل سبق ان حدث معك موقف مع سائق تاكسي ؟
نجد : في ركوبك معاهم احس ان سائقي التاكسي في مصر يعلمون في كل شي وانهم يفهموا في كل حاجة
مشاعل : تكاسي لبنان غير احس انهم يتكلموا عن اشياء ( سياسة ، أفكار ، ديانات ، أراء )
مهرة : ركبنا مع تاكسي مصري مهندس وحلواني في نفس الوقت ، طول الوقت وانا في السيارة يعطيني وصفات طبخ .. ولديه اخ ايضاً مهندس ويسوق تاكسي ايضاً .. هذه حقائق في مصر للأسف .
واحد تاني خريج جامعة .. قسم لغة روسية !! ويسوق تاكسي !! احس ان فيهم سماحة نفس بين بعضهم البعض أصحاب التكاسي
واحد تاني كان يعلق وهو متربي في السعودية كان يقول عن السعودية زي ما في مصر فساد نفس الشي موجود عندكم في السعودية بس ما تدرون
تعليق من هبة : مشروع التاكسي الدولي ما نجح وكنت حاضرة فترة طرح المشروع وتعليق الناس حوله ، العيش في مصر صعب مع ان في مصر خيرات الدنيا
مشاعل : اللي يبغى يعيش مع الكتاب يشاهد برنامج الـ10 مساء مع منى الشاذلي .
دانة : المشكلة تكمن انهم يسمحوا لأي سيارة ان تتحول لتاكسي .
حكاية حصلت لصاحبتي ، انهم ركبوا مع تاكسي وظلوا يتكلموا في السيارة وفجأة لقوا أنفسهم في البيت .. استغربوا كيف عرفت ؟ قال أصلاً أمس أنا وصلتكم ...!!! J
مشاعل : قصة حدثت مع قريبتها اول مرة تنزل مصر ركبت تاكسي وطلبت يوصلها لمول جديد ورائع .. السواق اخذها في مشوار بعيييييييييد عشان يأخذ الدبل ..ونزلها في محل قال هو دا .. قالت له لأ .. صمم هو هو .. قالت الاسم شعبي .. قال هو بيسموه كذا ..صدقته ونزلت ولقت سوق شعبي وقعد يضحك عليها رجل الأمن ..
نجد: نعم في معظم التكاسي يكذبوا عليك ويقولوا عاوزين تروحوا تتصوروا مع عادل امام ولا الفنان الفلاني .. كله نصب :P.
هبة : أنا كنت كل يوم ادب خناقة وهواش مع رجال .. في الأخير ما صرت انزل الا مع بابا ؟؟
دانة : خليكي واثقة انهم راح ينصبوا عليكي ..
السؤال الخامس / كيف طريقة عرض الكتاب ؟ هل كان من الأفضل أن ينسق الكتاب ؟
بالإجماع : لأ بالعكس كذا أفضل .. ووناسة J
السؤال السادس/ هل وجدت بعض العبارة الغريبة ، لم تألفيها في الكتاب ؟
هيفاء : بنات شبرا ، الجيبة (التنورة)
دانة : كازينوا قصر النيل
اوراد : البنديرة (العدّاد)
السؤال السابع / هل تغيرت رؤيتكم في الشعب المصري بعد قراءة الكتاب ؟
دانة : عرفت الفكرة وتعمقت
نجد : كنت أعرف ان الوضع في مصر سيء ولكن ليس بهذا السوء
مهرة : مشكلتهم انهم يتكلموا في شي مب قدهم ويحرقون قلبهم
أماني : ما توقعت ان شعب مصر بهذا السوء
ياسمين : حسيت ان الشعب المصري يعيش في دوامة لقمة العيش وحياتهم فعلاً زي في الأفلام
مشاعل : مصر تختلف عن سوريا ، سوريا كنت اعشقها من كتب الطنطاوي ولكن ما حبيتها لمواقف صارت معانا وكرهت الشام ، احس ان الشعب مكتوم والضع جدا سئ .
السؤال الثامن / مزايا وعيوب الكتاب ؟
نجد : اصدر عام 2006 والحين وصل الطبعة رقم 13 ، وفي عام 2007م كان أعلى الكتب مبيعاً في الشرق الأوسط ،
القنبلة وحقيقة عن الكتاب : الكتاب مؤلف من مخيلة المؤلف وقالها في مقابلة مع رويترز .. يعني تأليف ..واكتشف المؤلف انه أديب .. وتعمق في الشخصيات وهذا كتابه الأول .. وتلقون المعلومة هذه في مقدمة الكتاب .. والكتاب مش توجهه سياسي ..
أوراد : يعني كذب على القاريء L
دانة : حسيت اني معهم
ميزة الكتاب ان يوضح ان الشعب المصري يفهم في كل حاجة
نجد : شيء مضحك في سورة يوسف وهو كان في مصر عندما رأى العزيز رؤيا وطلب من قومه تفسير الرؤيا على طول جاوبوا وقالوا أضغاث احلام يعني تفلسفوا والمصريين من ذاك الوقت وهم يحبوا الفلسفة
أماني : ميزة الكتاب انه واقعي
هيفاء: عيوب الكتاب .. في قصة الرزق ما عجبتني جملة كأنه يتكلم كلام الله ..
هبة : مع الكتاب شعرت بالأسى بزيادة على مصر .. كان في مقال من كم يوم يتكلم عن ازدهار مصر وكيف كانوا اهلها كرماء وايام الحج كانوا يجيبوا معهم الزر وعطيات واشياء تكفي لستة أشهر ويخلوها للناس وعطية كسوة الكعبة وجامعة الأزهر وكانت شايلة هم الأمة الإسلامية وهذه كانت في الستينيات والسبعينيات .. انقهرت على الشعب المصري
مشاعل : تصدقوا انهم كانوا يغسلوا شوارع مصر بالصابون
نجد : مصر عندها طاقات مثل اللي حاز على جائزة نوبل ..... ، زويل ، البرادعي ومن علماء الدين مثل القرضاوي ، الغزالي .للأسف عقول هاجرت للخارج واستفادوا منهم الغرب
مقتباسات من الكتــاب
د/ عبدالوهاب المسيري
هذا الكتاب/الدراسة/المونولوج الدرامي يصعب تصنيفه، إذ إنه ينتمي إلى نوع أدبي قديم جديد.. فهو يقدم شخصيات إنسانية مركبة، ويكشف كثيراً من أبعادها، شأنه في هذا شأن أي عمل أدبي عظيم. ولكن المؤلف بدلاً من أن يخبرنا عن هذه الشخصيات بشكل مباشر ، يهيئ لها المسرح ، ويترك تتدفق بلغة كثيفة مشحونة بالمعنى والدلالة , والمسرح هنا هو التاكسي ، أي مسرح متحرك ، منفتح على القاهرة بأسرها ، ولكنه في ذات الوقت حيز خاص يوجد بداخله السائق / البطل الذي يتحدث عن آلامه وآماله وعن أحلامه وإحباطاته ، ويجلس إلى جواره الراكب / المؤلف الذي يراقب ولكننا لا نسمع صوته إلا لماما .
هذا عمل أقل ما يوصف به أنه عمل إبداعي أصيل ، ومتعة فكرية حقيقية .
**************************
د/ جـلال أمـين
كتاب بديع يرسم صورة بالغة الصدق لحالة المجتمع المصري اليوم كما تراها عيون شريحة اجتماعية مهمة وذكية هي سائقوا التاكسيات في مصر ، فإذا بالنتيجة عمل أدبي بالغ الجمال ، ورصد دقيق لأحوال المجتمع وللرأي العام المصري في وقت واحد .
الكتاب بصدقه وحساسيته المرهفة وخفة ظله يأتي كالنسيم المنعش في يوم حار ، يكثر فيه الكذب والتكلف وثقل الظل .
من أجمل ما قرأت من كتب في وصف المجتمع المصري ، ويصعب علىَّ أن أتصور قارئاً له لا يشاركني الإعجاب الشديد به .
فصل: تعليم المرأة السعودية.. الواقع والتحديات
هبه: نسبة التزايد والنمو في تعليم البنات هي 8% مقابل 4% في تعليم البنين ، فالتعليم قفز قفزة كبيرة.
مشاعل: كان من الجيد أن هذه القفزة السريعة في تعليم البنات لم تكن سلبية
هبه: التزايد السريع في أعداد الطالبات للتعليم والتباطؤ في تجهيزات التعليم أحدث مشكلة، حيث لم يتمكن الجميع من الالتحاق بالجامعات واستحدثت برامج خدمة المجتمع وغيرها ، وأصبحت الأمهات يدركن أهمية العلم ويحفزن بناتهن عليه حيث لاحظن أثره على تغيير فكرهن وثقافتهن.
كان الإقبال شديداً على التخصصات النظرية لعدم الرغبة في الاختلاط، وهذا أدى إلى الاكتفاء من هذه التخصصات.
سؤال: هل صورت الكاتبة المرأة وتعليمها بشكل واقعي؟
مشاعل: كنت أتمنى أن تتحدث عن أمور أكثر خصوصا في نقطة رفض المجتمع للتعليم ، فهي وضحت أن المجتمع رائع وبمجرد ما وجههم رجال الدين بتعليم البنات قاموا بتنفيذ هذا التوجيه فوراً ! فهذا غير واقعي وليست هذه هي الحقائق.
نجد: كان أسلوب الكتاب دبلوماسيا وفيه الكثير من المجاملة، فمن الأمور التي كان يجب أن توضحها المساواة في التعليم، فأنا أرى أني لا أحصل على نفس نوعية التعليم التي يتلقاها الرجال ولانفس مستوى التجهيزات ، فالميزانيات معظمها تذهب لتجهيزات تعليم البنين.
هبة: الحكومة والقيادة السعودية تريد التغيير وترغب بالعطاء ولكن بعض العوامل المتعلقة بالسياسة التشريعية والمجتمع لم تساعد على إحداث التغيير، فالتغيير يتطلب التدرج ويكون موافقا للشريعة .
هيفاء: أرى أن القفزات الهائلة في تطور التعليم ذكرتها بشكل مبالغ فيه.
فصل : التعليم غير المختلط في السعودية
هبه: المرتكز الديني للفصل بين الجنسين لم تعرضه بشكل صحيح.
نجد: من الممكن أن نعتبر دعوة الرسول للصحابيات ليشرح لهم في مكان منفصل مدخلا لتفسير الفصل بين الجنسين وعدم الاختلاط.
هبه: قول الرسول عليه الصلاة والسلام للنساء في أحد الخطب "تصدقن فإنكن أكثر أهل النار" دليل أنه كان يحدثهن بشكل مباشر وفي مكان تواجد الرجال.
مشاعل: كان من الممكن أن تستشهد بأدلة أخرى وتستعرضها بشكل أفضل
سؤال : هل لدينا فروق بين مناهج البنين والبنات؟
أوراد: نعم لأن بعض المواد تدرس للذكور ولا تدرس لللإناث والعكس ، كما أن المرحلة الثانوية لدى الذكور تحتوي 4 فروع أما البنات فرعان فقط العلمي والأدبي.
ياسمين،هبه، هيفاء: لانرى أن هناك فرق
سؤال: هل ما طرحته الكاتبة أثمر أفكاراً لديك حول التعليم المختلط؟
مشاعل: دعمت تفكيري وزادت عبر الدراسات والإحصائيات التي طرحتها من اقتناعي وإيماني بأهمية التعليم غير المختلط، مع أن ماجاء في تلك الدراسات والإحصائيات لم يكن شيئا جديداوهو معلوم لدينا.
أبرار: لم تكن لدي أفكار وآراء مسبقة حول هذا الموضوع ولذلك لم يحدث طرحها أي فرق بالنسبة لي.
هبه العلكمي: أرى أنه يجب أن لا يحدث في المدارس انما في الجامعات فما فوق
هبه: الاختلاط يجب أن يكون فقط عند الضرورة والحاجة إليه، وطالما أن المدارس والجامعات تستطيع توفير تعليم غير مختلط فبالتأكيد سيكون هو الخيار الأفضل. لأن الاختلاط مأساة. ومن المفترض في التخصصات التي تتطلب الاختلاط أن يتم إعطاء ورش تدريبية حول التعامل مع الرجال وضوابط وكيفية الاختلاط معهم منذ بداية الدراسة
أوراد : في المجتمعات التي يختلط فيها الطلاب مع الطابات في الدراسة الجامعية نلاحظ وجود زواجات كثيرة بين زملاء الدراسة. فالطالب في هذا الجو سينشغل بجذب الجنس الآخر وقصص الحب وينصرف فكره عن العلم والدراسة.
نجد: عند الاختلاط في العمل يجب أن تضع المرأة لنفسها حدودا في تعاملها مع زملائها الرجال فتقتصر العلاقة بينهم على العمل و ذوقيات التعامل ، ولا تتعدى إلى ماهو أكثر من ذلك.
هيفاء: إذا لم تتعرض الفتاة للاختلاط في مراحل دراستها فستتعرض له في مراحل أخرى من حياتها ، فإذا لم تتكيفي مع الجو المختلط منذ وقت مبكر لن تستطيعي التكيف فيه عندما تتعرضين له لاحقاً.
فصل : سراب الأخلاقيات العصرية في التعليم المختلط
هبه: الطبيبات والعاملات في المجال الصحي من الصعب عليهن التوفيق بين العمل والمنزل وحقوق الزوج والأولاد ، والكاتبة نقلت أن :"هذه الوظائف (أي في مجالي التعليم والصحة) هي استمرارية للدور الذي تقوم به المرأة في بيتها ونلحظ أنها مناسبة للنساء ثقافيا ودينيا لأنها تمكن من الفصل بين الجنسين في العمل وتسمح للنساء أن يعملن في بيئات خاصة بهن" فأعارضها في هذا الرأي الذي ربما ينطبق على مجال التعليم فقط وليس مجال الصحة .
مشاعل: هذه المهن تناسب فطرة المرأة بعكس الهندسة التي لا تناسب فطرتها ور بما هذا ما أردات الكاتبة توصيله
سؤال: هل أنتم مع أو ضد تعليم ماهو الجنس في المدارس بحيث يكون تعليمياً وليس إباحياً؟
مشاعل: أصبح ضروريا مع تغير عادات المجتمع ووجود الفتاة في أوقات كثيرة بدون رفقة الأهل ، وكذلك ظروف البلوغ المبكر الدى بعض الفتيات بسبب العادات الغذائية الجديدة.
هبه، مشاعل: نحن مع هذا التوجه.
هيفاء: في ظل هذا الانفتاح يجب أن يتعلموا بالشكل الصحيح بدلا من أخذها من مصادر أخرى بطريقة مشوهة.
نجد : إذا صارت هذه المعلومات مدروسة من قبل علماء نفس وشريعة وأيدها المجتمع وأثبتت جدواها فلن نستطيع معارضتها
فصل : المرأة السعودية في سوق العمل
هبه: بدأ الوعي بأن المرأة لديها الأهلية الكاملة من قبل الشرع للتصرف في مالها وليست بحاجة للمحرم في هذه الأمور
سؤال: كيف يجب أن يكون تركيز النساء في قطاعات العمل ؟ هل نتجه إلى التخصصات العلمية لكثرة خريجات التخصصات النظرية وازدياد نسبة البطالة بينهن؟
مشاعل: يجب أن يتم التركيز على التخصصات التطبيقية العملية والإدارية لوجود اكتفاء من خريجات التخصصات النظرية قد يكفي لـ15 سنة قادمة، ولا أدعو إلى إقفال الأقسام النظرية بل الحد من القبول فيها
ياسمين: يجب أن يكون التركيز في كل الاتجاهات.
أروى : أرى أنه يجب التركيز على التخصصات العلمية لمحدودية الإبداع والابتكار والتجدد في المجالات النظرية.
أوراد: يجب أن لا نهمل التخصصات النظرية حين نركز اهتمامنا على العلمية ، لأن الهدف من التعلم ليس فقط الحصول على وظيفة بل هناك من يريد التعلم لأجل اكتساب المعلومة وتحقيق أهداف أخرى ، فيجب ألا نغلق المجال أمامهم بل يتم تنظيم توجه الطالبات وأعدادهن في الأقسام النظرية لأن الكثير منهن يدرسن مالا يرغبنه.
فصل: المرأة السعودية من منظور ياباني
هبه:طرحت الكاتبة أن لدينا تناقض حيث أننا لا نريد أن نصبح مثل الغربيات وأسلوب حياتهن وفي نفس الوقت نستهلك من المطاعم الأمريكية ونتابع القنوات الخاصة بأفلامهم
سؤال: وجود المحرم معك في كل مكان هل تؤيدينه أم تعارضينه؟
نجد، مشاعل : ليس من الاهمية بمكان
ياسمين: حسب المكان فبعض الأماكن تتطلب وجود محرم معك
فصل: قراءة في الواقع الاقتصادي للمرأة السعودية
نجد: هذا الكتاب يمثل رأي واحد
مشاعل: كأن الكاتبة تعيش بيننا وليست من بلد ومجتمع مختلف
الإسلام أعطانا الحرية ولكن التقاليد والعادات هي التي تعيق تطبيقها
مصادر المعرفة الغربية عن المرأة السعودية
هل أضافت لك الكاتبة أن مقارنتنا بما وصلنا إليه الآن مع الغرب هي مقارنة منصفة ؟
نجد : لقد ذكرت الكاتبة سابقا أن الغرب حتى وصل إلى ماهو عليه استغرق الكثير من العقود والسنوات كما أنهم يطبقون مفهوم الثورة فلا يمكن المقارنة ..نحن نتبع فكرة التغيير البطئ وليس الثائر السريع
ياسمين: في الغرب لكي يتوصلوا إلى حقوقهم ويحصلوا عليها يلجأون إلى الثورة وذلك بشكل مستمر بعكسنا فنحن لا نعترف ولا نطبق مفهوم الثورة
ما مدى رضاك عن دورك في تنمية المجتمع؟
أبرار: جداً راضية
هيفاء: غير راضية
مشاعل: أنا أؤمن أن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وأنا في الخطوة الأولى
نجد: ليس الدور الذي أتمناه وأتمنى أفضل
ياسمين: راضية عن دوري الذاتي وليس عن التنمية
هل أنتِ حرّة أم مقيّدة؟
مشاعل: أنا حرة جدا في مجتمعي الضيق ولكن في المجتمع الواسع أنا مقيدة وهذا ما يتعبني
نجد: المرأة السعودية غير حرة
ياسمين: مقيدة في مجتمع المنزل لكن حرة في المجتمع الخارجي
أبرار: لا أحس بأني مقيدة لأن اختي هبه تفتح لي الآفاق
هبه: أنا حرة في مجتمعي الداخلي ولكن في المجتمع الخارجي هناك عوائق تعيقني عن التنمية
هيفاء: أنا حرة تقريبا في مجتمعي الداخلي أما المجتمع الخارجي فلم أخض فيه بعد.
أروى : لم أجرب المجتمع الخارجي
أوراد: أتمتع بقدر معقول من الحرية في كل من المجتمعين الداخلي والخارجي
في البدء أحببت أن أنوه بما أن الكتاب عباره عن قصص وأحداث فإنا لن ذكر القصة كاملة هنا في مدونتنا إنما سنذكر رقم الصفحة اللتي وردت بها ...
س: الكتاب في كلمتين؟
مهرة: من وحي الطفولة
هبه: قصص تلاميذ
مشاعل: حكايات تلاميذ
أبرار: قصص, ذكريات
نجد: كبار تتلمذوا
هيفاء: كانوا تلاميذ
س:أكثر قصة أثرت فيكم?
هبه: العقاد و المسألة الرياضية "تحكي القصة" صفحة 86
هيفاء: بنت الشاطيء .. كيف انه المقابلة غيرت حياتها .. أي أحد يعطيك نصيحة لا تستهينين فيها فكري فيها
هبه: القرضاوي لما جاله مدرس و سأل كل واحد ايش تبغى تصير في المستقبل " تحكي القصة "صفحة 76 - 77
نجد: الغزالي يعرب و أستاذه يبكي " تحكي القصة "صفحة 8
مهرة: موقف طه حسين مع الآية
نجد :حسن البنا و استاذه " تحكي القصة "صفحة 31 .. انه غرس فيه حب القراءة ...ما وصل اليه البنا كان من أستاذه
هيفاء: السفرجلاني لما قال كونوا مستقيمين كشجر الحور لا كعمود الكهرباء أحببت هذه العبارة كثيراً
س: موقف صار لك انتي مع أستاذة لا زال إلى الآن يؤثر فيك؟؟
مهرة: الموقف خلاني أحقد على المدرسة .. كانوا دايم يختارون للحفلات مجموعة معينة .. فمرة عينوا استاذات مختلفات يختارون.. فقالت مين بيي يقرا ؟؟ فرفعت يدي .. و مرة أعجبها اسلوبي في الإلقاء و راحت نادت الأستاذة الثانية .. سمعتني و قالت لا لا خلاص نستخدم البنات اللي دايم نطلعهم !!!
نجد : اذكر استاذتي بالثانوي .. القيت قصيدة و انبهرت بأسلوبي لانه اول مره اقراها وكانت باسلوب جيد.. مسكتني الإذاعة أسبوع ؛)..موقف اخر في المتوسط كان عندنا نشاط يوم الثلاثاء .. كانت كل المدرسة تطلع في الساحة و اختاروني الاستاذات اني أمثلهم في حوار مباشر و أسأل الاستاذات و الطالبات .. كنت جريئه وقتها و قعدت أمسك المايك و أقدمهم .. ممكن لو قدمت برنامج حواري في المستقبل يكون هذا الموقف له البصمة الأولى؛)ممكن
هبه :خامس ابتدائي .. كانوا يحاولوا يدوروا على مواهب عشان يطلعوهم في الحفلات .. فطلعت و قلت انشودة .. فعينوا علي اني بكون من ضمن اللي ينشدون .. فصرت أتفنن في الانشاد و أظهر مواهبي .. و فجأة في الفصل كذا يقولوا قومي انشدي .. هذا خلاني اشارك في الحفلات .. بعدين جربوا معاي في التقديم و صرت أقدم .. استمر هذا الأمر إلى المتوسط و الثانوي .. في ثالث ثانوي كنت مقدمة برنامج الحفل و كنت انشد و كنت أدرب البنات .. كانوا يطلعوني من الحصص عشان أمسك التدريب .. هذا خلاني اندفع
مشاعل: أذكر استاذة الدين في المتوسط .. كنت مرة فاهمة في المادة و كانت تقعد و تقولي يالله اشرحي !!
هبه : كلمة توديع الطنطاوي للطلبة .. كانت كلمة أثرت فيني صراحة .. أين معلموا اليوم من هذه الآداب والأخلاق ؟؟؟
نجد :مما يدعو للأسف أن يتحول المعلم إلى مجرد موظف !!
العمليه التعليمية على قولهم باضت .. الطالب يدرس عشان الشهادة فقط
مهرة: المشكلة انهم حددوا المناهج
هبه :خايفين يكون فيه ..... ما لاحظتوا في الكتاب هذا المدرس توجهه كذا و كذا .. فما يبغون كل واحد يطلعله منهج و يصير هذولا حزب فلان و هذولا حزب علان
نجد:بعدين تحولت فعلاً مهنة المعلم إلى اقل المهن للأسف
هبه:عشان ما فيها محفزات
نجد:ما صار لها قيمة .سابقا عندهم كان فعلاً شيخ و يخرّ ج لنا عالم !!
هبه :اللي حط المنهج حطه على التوجه اللي هو يبغاه .. ما استشار !!
مشاعل: محتوى مناهجنا هي هي محتوى مناهج بريطانيا و اليابان !! العلم هو ما يتغير بس في طريقة عرض المعلومة و اعطاء المعلومة تختلف
نجد :اليوم مثلاً لما درسنا بدينا نشغل عقلنا .. حسينا باختلاف .. لما الأستاذة تطلع عشان تجيب ورقة بالعادة نستغلها بالسواليف .. لكن المرة هذي كنا نتناقش !!..
مشاعل :المشكلة مو في المعلومات .. المشكلة في الطالب و المعلم
هبه :المعلومات اللي موجودة كلها سطحية في المناهج الآن !!
موقف نورة : اللي غير حياتي كنت أسمع قرآن عند أستاذة فجت مرة قالت لي و كنا بنبدا رمضان قالت ها خلاص بتختمين في رمضان ان شاء الله قلت ها و انا كنت لسا في سورة البقرة راحت و حسيت فيه جبل على صدري و رحت و جلست و ضاق صدري حسيت انه شي يخوف لما رجعنا البيت قالت اختي وش رايكم نختم في رمضان .. و صارت تحسب كم صفحة نحفظ كل يوم .. فمن كلمة بس أثرت فيني ! والحمد لله أني اتممت ختم كتابه هبه : المدرس المفروض يحاسب ايش الكلمة اللي يقولها للطالب .. لأنه أي كلمة تقولها للطالب يذكرها لكن الأستاذ ينساها
هيفاء :في موقف أثر فيني أعطاني حافز .. استاذتنا حقت الكيمياء.. كنت العام ما شاء الله ما أفتح الكتاب و آخذ 10 من 10 .. كانت المعلومة تدخل من جد .. في هذي السنة ناخذ نفس المعلومات .. و إذا أخذنا أشياء جديدة نشارك فيها !!! مرة شاركت و قالت لي انا بالذات: ما ضاع تعبي فيك يا هيفاء السنة اللي فاتت .. حبيت الأستاذة مرة و حبيت حصتها من جد!!
أبرار :أنا كنت إلى ثاني ابتدائي صلاتي خرابيط .. لكن في ثالث ابتدائي أستاذتي سوت لنا جداول صلاة .. اللي جدولها يكتمل و حتى لو ناقص .. تعطيها جائزة .. فمنها هي تعودنا كلنا على الصلاة !!
نجد :في موقف مع نزار قباني لخليل مردمبك : إنه لمن نعمة الله علي و على شعري معاً, أن معلم الأدب الأول الذي تتلمذت عليه, كان شاعراً من أرق وأعذب شعراء الشام, وهو الأستاذ خليل مردم بك. هذا الرجل ربطني بالشعر منذ اللحظة الأولى, حين أملى علينا في أول درس من دروس الأدب مثل هذا الكلام المصقول كسبيكة الذهب:
إن التي زعمت فؤادك ملها خلقت هواك كما خلقت هوى لها
منعت تحيتها فقلت لصاحبي ما كان أكثرها لنا .. و أقلها
س: نقدك للكاتب أو الكتاب؟
هبه : انه مو مرتب .. يعني لو حط كل شخصية مع بعض كان افضل..
نجد: لو يكون فيه تسلسل في الأفكار مثلا بناء على المرحلة العمرية !!..
و نقدي للكتاب هذا واكثر الكتب المترجمة عندنا " الكتاب الأكثر مبيعاً " الكتاب الأكثر مدري ايش .... هنا كاتب الأكثر متعة .. و لكنه صراحة أبداً ما يعكس هذا الشعور ..
هبه:رغم اللخبطة اللي فيه يعطيك خلاصة في النهاية
أبرار: عجبني انهم كانوا يناقشون أستاذتهم
مشاعل تتكلم عن التعليم التعاوني
و بالخارج الآن يعتمدون على التعليم البنائي