Monday, May 4, 2009

مناقشة كتاب تاكسي – حواديت المشاوير

بسم الله الرحمن الرحيم



السؤال الأول : الكتاب في كلمتين / في جملة :

مهرة : حديث الغلابة
أوراد : كتاب للتعرف على الشعب المصري دون تزييف
نـجــــد : مدرسة التاكسي
مشاعل: روح القاهرة
دانـــــة : حواديت المشاوير
أروى : …….
أماني : معاناة أصحاب التاكسي
هبــة : رحلة في شوارع القاهرة
ياسمين: دورة الحياة في مصر
هيفـــاء : ……

السؤال الثاني : أكثر قصة أعجبتك وتركت أ ثراً في نفسك؟


نـجــــد : بداية النهاية صـ21
(مختصرة)كنت ذاهب إلى وسط البلد وأبحث عن تاكسي وكلما شاورت إلى احدهم يشيح بيده ويكمل سيره وهذا أمر غريب حتى تفضل سائق وتوقف وطلب مني 7 جنيهات وصرخت ليه؟
رد علي : في مظاهرات والدنيا فوق بعضيها وحتأخذ ساعة وسألت إيه الحكاية ؟
السائق: مظاهرات ..مش عارف ليه بيجي 200 واحد ماسكين لافتات وحواليهم ييجي ألفين عسكري ومتين ضابط وعربيات امن مركزي قافلة الدنيا ..
أنا : كل الزحمة عشان 200 واحد ؟
السائق: دي مش مظاهرة أصلا ! إحنا كنا زمان بننزل الشارع بخمسين ألف ، 100 ألف أما دلوقتي مفيش حاجة لها معنى والحكومة مرعوبة ، عارف بداية النهاية ؟
أنا: إيه؟
السائق : 18 و 19 يناير حوالي سنة 79م
أنا: وليه دي كانت بداية النهاية؟
السائق: دي أخر مظاهرات بجد في الشارع وبعدين السادات طلع قرارات غلاّ لنا الدنيا والناس كانت فاهمة سياسة نزلت الشارع وخلت السادات يرجع في كلامه ..
أيام عبدالناصر عملنا مظاهرات وفجأة لقيناه وسطينا في ميدان التحرير ..الحكومة عرفت بعدها أنها لازم تتصرف وان المظاهرات أصبحت خطرة عليها بجد .. 18 و 19 يناير ماكانتش أي حاجة دي كانت بداية ثورة لكن تقول ايه ماكملتش ومن ساعتها الحكومة زرعت فينا الرعب من الجوع ..رعب خلا كل واحد يقول يالله نفسي أو يقول وأنا مالي ..
ماهي تلك النهاية التي يتحدث عنها السائق بكل تلك البساطة وكل هذا اليقين؟؟!!


مشاعل:
1) قصة الإقتصاد صـ 29
السائق : وبيسألوا الإقتصاد بايظ من إيه ؟؟ بايظ من الناس .. في مصر شعبها بيدفع اكثر من 20 مليار جنيه في السنة على التلفونات !! يعني لو ما متكلمناش سنتين ولا تلاتة ، مصر ح تختلف ؟ شعب مهووس مش لاقي ياكل وكل واحد ماشي معاه موبايل وفي بقه سيجارة ..وفي الآخر يقولوا أصل البلد حالتها مش ولا بد
والإعلانات الله يخرب بيتها عمّالة تضغط على الناس .. تلقى إعلانات في كل مكان والناس عاملة زي المواشي ماشية وراها وعمالة تُكع فلوس وفي الآخر يقولوا لنا البلد ما فيهاش فلوس
ازاي يعني ؟ أمال المليارات اللي بتتصرف على كلام في الهواء جاية منين ؟ مش أولى تروح على الأكل والسكن والتعليم والصحة .. بس تقول لمين ؟ اذا كان رئيس الوزارة بتاعنا هو رئيس التليفونات يعني بتاع الكلام في الهواء .. بس المشكلة مش في الحكومة ، المصيبة في عبط الناس ..
أنا لو مسكوني البلد لدقيقة القرار الوحيد اللي ح اطلعه هو منع الاعلانات ..

2)
الديمقراطية الأمريكية صـ 61
السائق : يحصل إيه إن إحنا نيجي ونقول لأمريكا أنتي عندك سلاح نووي وعندك أسلحة دمار الشامل ولو مما تخلصتيش من كل ذا ، ح نقطع علاقتنا بيكي وح نعلن كمان الحرب عليك ونستخدم القوة العسكرية ..
طبعاً الكلام دا كدا وكدا ..فنعمل موقف في العالم والعالم توقف معانا زي ما عملوا في العراق وزي ما يقولوا دلوقتي على إيران ..
مثلاً نطلب إننا نراقب الانتخابات الأمريكية عشان إحنا مش ضامنين سلامة الانتخابات ولازم نبعت قضاة مصريين عشان سلامة العملية الديمقراطية
إنت عارف لو عملنا كده .. ح نخليهم يفهموا همه بيعملوا إيه في الناس
وممكن برضه نرفع قضية على أمريكا أنها بتدعم الإرهاب الدولي ونطالب بفرض عقوبات اقتصادية على أمريكا
واهم حاجة نلغي كلمة الأمريكان ونقول أبيض بروتستانتي ايرلندي من أمريكا ، اسود بروتستانتي من أمريكا ، زي بالضبط ما هما بيقولوا مات ستة شيعة من العراق و2 سنة من العراق وولاد الكلب بتوع الجرايد بتوعنا بيكرروا نفس الكلام وقبطي من مصر ومسلم من مصر
السائق : مستنى ترد على وأنت ساكت ما بتردش ؟
أنا: بفكر في كلامك..
السائق : أصل كل يوم عمّال يتسم بدنى بكلام الأمريكان
أنا : طب ما تبعت الاقتراح ده
السائق: يا عم أنا ببعبع بس.. طق حنك يعني..هما مستعدين إن الأمريكان يعملوا فينا أي حاجة



دانـــــة : قصة الإقتصاد صـ 29 – الديمقراطية صـ 61 (تم ذكرهما أعلاه) –
صـ 25 (مختصرة)
المؤلف: خرجت من سينما جالاكسي بعد أن شاهدت فيلم يسري نصرالله الرائع (باب الشمس) وكان قلبي يرفرف عالياً وشعرت أني أٍير على ارتفاع 5 سم فوق الأرض ، أوقفت تاكسي وقبل أن أجلس قلت للسائق وسط البلد .. أجاب بصوت خافت تفضل ..
اكتشفت بعد فترة أن السيارة لا تتحرك والطريق خال أمامنا ، نظرت إلأى السائق فوجدته في سبات عميق لم أعرف ماذا أفعل هل أنزل وأتركه نائما ، ترددت قليلا وفي النهاية لمست كتفه فانتفض مذعوراً ووضع يديه على الفيتيس بشكل تلقائي وتحرك بالسيارة ثم سألنى على فين إن شاءالله؟ فأجبت وسط البلد .. اعتذر لي السائق عن غفوته ولم تمر سوى ثوان معدودة وإذا بالسيارة تنحرف قليلاً إلى اليسار .. فنظرت ووجدت جسده كل ينحرف هو الأخر وهو نائم تماماً .. صرخت مذعوراً وأمسكت المقود فاستيقظ السائق وأنقذ الموقف واعتذر ثانية ..
السائق: اصل أنا بقالي 3 أيام في التاكسي ما اتحركتيش منه خالص .. النهارده 27 فاضل لي 3 ايام ولازم أدفع قسط العربية وعليها 1200 جنيه في الشهر ، حلفت على مراتي يمين طلاق بالتلاتة مأنا راجع البيت من غير ما ادفع فلوس القسط كلها ..
أنا : بس ايه الفايدة انك تجيب فلوس القسط وتمتو مانت ممكن تعمل حادثة وتروح فيها وانا كمان معاك
السائق: عمر الشقي بقي والأعمار بيد الله
تركته والقلق ينهشن توقفت بعد نزولي من التاكسي وتتبعت السيارة بنظري وهي تسير مبتعدة وأنا أتوقع في أية لحظة أن ينام سائقها وتحدث الكارثة لكن السيارة لم تنحرف حتى اختفت تماماً عن ناظري .

أماني: صـ 177
(الأخوين)

المؤلف : عند دخولي التاكسي ، فوجئت أن الرجل الجالس امامي بجانب السائق يبكي في صمت . كان عملاقاً أسمر بشوارب كثيفة وكان الهدوء هو الآخر كثيفاً كشاربه والليل في ساعاته الأخيرة وكان الصوت الوحيد صادراً من ترددات التنفس غير المنتظمة للعملاق الباكي .
أن ترى رجلاً في مجتمعنا يبكي هو أمر نادر الحدوث وأن ترى عملاقاً صعيدياً يبكي هو امر يمكن تشجيله في موسوعة جينيس للأحداث النادرة .
العملاق سائق تاكسي من الإسكندرية جاء إلى أخوه السائق اليوم نفسه لكي يقترض منه مالاً ، ولكن "إيش ياخد الريح من البلاط" كما رد عليه أخوه .
أجرى العملاق 3 عمليات جراحية خلال السنوات السابقة في عموده الفقري بعد تاريخ طويل في قايدة سيارات الأجرة وامره الطبيب بعدم القيادة وإلا سوف يحدجث لعموده الفقري ما لا يحمد عقباه ، وباع كل ما يملك واقترض من كل من حوله حتى خروجه من المستشفى وبداية رحلته الطويلة مع العلاج الطبيعي ..واضطرت زوجته للعمل لدى راقصة معتزلة بخيلة .. وعليه اليوم أن يسدد شيكاً بمبلغ 1000 جنيه وإذا لم يعد المبلغ فالسجن أبوابه واسعة ومن يمكن أن يلجأ إليه في الدنيا سوى أخيه ؟
أما الأخ فقد أدرى هو الآخر نفس العملية منذ فترة ولكنه ما زال يعمل سائقاً .. كان حواراً هادئاً بين أخين بدا لي أن الحب والإفلاس يجمعهما ، كان حوارهما كارثياً يكاد يصل إلى الأفلام الهندية ولم يكن ينقصني وأنا لمتفرج غير بعض الأغاني والرقصات الهندية ..
لم يشعرا طوال الحوار بوجودي وكأنني بالفعل لست موجوداً أوربما كنت لابساً طاقية الإخفاء .. فحتى نزولي ودفعي للأجرة لم يلتفت لي أحد ولم توجه لي كلمة .



أروى : صـ 36 – صـ 73
صــ36
(ميدان التحرير )
المؤلف : اخترقنا ميدان التحرير .. وقج تحول إلى ثكنة عسكرية بفضل سيارات الأمن المركزي العملاقة والعدد الكبير من الضباط والعساكر ثم انحرفنا الى شارع رمسيس ففوجئت بصف لا ينتهي من سيارات الأمن المركزي مصطفة على يمين الطريق نظرت مشفقاً إلى هؤلاء البائسين من عساكر الأمن والذين يبدو عليهم أن البلهاريسيا تأكل أجسادهم.
السائق : عرفت يا باشا الحكاية الفظيعة اللي حصلت للضابط إمبارح ؟
أجبت بالنفي فأكمل القصة : " بيقولك واحد ضابط دخل على العساكر بتوعه في العربيات دي (وأشار إلى سيارات الأمن المركزي ) فمات من الريحة"
ثم انفجر ضاحكاً .. إنت متصور سعادتك ريحة الغلابة دول في الحر ده وهما محشورين في العربية دي زي السردين ؟ عمالين يعرقوا ويجيصوا ..الضابط يا عيني راح فطيس .. مات من الخنق ..
بدا على وجهي الإستغراب وسأتله :" حصلت فعلاً الحكاية دي؟"
السائق: صباح الفل يا باشا . دي نكتة .. لقيتك مكشر قلت اضحك معاك شوية..
السائق : ما حدش واخد منها حاجة .. طيب اسمع دي .." واحد ماشي في الصحراء لقى مصباح علاء الدين ..دعكه .. طلع له الجني .. قال له شبيك لبيك أمرك بين إيديك ، الراجل مصدقش عينيه وراح طالب مليون جنيه .. راح الجني مديله نص مليون .. قال له طب وفين النص التاني إنت ختخنصر من أولها ، الجني رد عليه وقال له أصل الحكومة مشاركة في المصباح فيفتي فيفتي " ثم انفجر صاحكاً .

صــ73
كان يبدو على ملامح السائق حزن لا ترى نهايته ، حزن تمدد حتى ابتلعه وكأن هموم الدنيا قد تجمعت وتكتلت في النهاية كرة ثقيلة هبطت إلى روح هذا المسكين .. سألته عن سبب حزنه الدفين فأجاب :
السائق : والله ما أنا عارف أعمل إيه ولا أتصرف إزاي .. مخي عمال يودي ويجيب ومش عارف اتخذ قرار .. أنا حاتجنن
أنا : فيه إيه بس ؟
السائق : الحكاية إن عندي دورة مدارس .. وواخد ست عيال بس والعيل بيدفع 80 جنيه فقط في الشهر .. من يومين أبو اتنين معايا ولد وبنت دخل السجن ولا اتقبض عليه مش عارف بالضبط ، رحت إمبارح آخذ فلوس الشهرية أمهم قالت لي على اللي حصل وطلبت مني استنى لما يخرج بالسلامة ...
مراتي بتقول لي ده شغل والشغل شغل ، قول لها يا تدفع يا مش حتوصل العيال والولية أمهم حلفت لي على المصحف إن ما عندهاش فلوس تاكل وإن الصبر مفتاح الفرج وقد السبت تلاقي الحد .
مش عارف اتصرف ضميري بيقول لي لازم أوصل العيال وانا محتاج إنت إي رأيك يا باشمهندس ؟
أنا : أنا صعب جداً يبقى عندي رأي في الموضوع ده .. اللي إيده في المية مش زي اللي ايده في النار .. أنا رأيي اعمل الخير وارميه البحر ووصل العيال .
السائق : طب لو وصلت العيال الشهر ده وأبوهم ما طلعتش ، حستنى قد إيه ؟ ما هو الخير برضه ما ينفعش على طول .. دي مراتي دبت معايا خناقة للسما لما قلت لها أوصلهم وخلاص ..
عند نزولي من السيارة طلبت منه أن يتخذ أي قرار يشاء ويلتزم به وألا يفكر فيه بعد ذلك ..



هبــة :
قصة المؤلف مع ابنته وحثها على الذهاب بالتاكسي بمفردها ،
صــ 109
ركبت مي انتي تبلغ من العمر 14 ربيعاً تاكسي من العجوزة إلى نادي الجزيرة وهي مسافة قصيرة لا تستغرق دقيقتين .. وكانت هذه أول مرة في حياتها تقوم بهذه المغامرة وقد شجعتها للذهاب بمفردها فهي عضو في فريق ألعاب القوى..
جلسنا سوياً في اليوم السابق وبدأت أتحدث معها حول ضرورة أن تقتحم الحياة وأن التصاقها بنا الدائم مرحلة يجب ان تتلوها مرحلة اخرى تعتمد فيها على نفسها وأنها يجب ألا تخاف من ركوب تاكسي وحدها ، فالشعب المصري هو أطيب شعوب العالم وعندما يجد السائق فتاة صغيرة سوف يعاملها كأبيها ..
وبالفعل ركبت في اليوم التالي وحدها وكان السائق رجلا في الـ40 وبمجرد صعوده على كوبري 6 اكتوبر بادرها بالسؤال وانتي بتشوفي أفلام الجنس بالفرنساوي ولا بالإنجليزي ؟
فكرت مي في كيفية الرد ولكنها لم تجد أي إجابة فالتزمت الصمت
السائق: ما تخافيش ني .. قولي لي بجد إنتي بتشوفي أفلام الجنس بأي لغة ؟ يعني بتحبي تسمعي الآهات بالإنجليزي ولا الفرنساوي ؟
ارتعبت الفتاة المسكينة لا أدري على وجه اليقين ماذا دار بخلدها في تلك اللحظات الرهيبة .. وكانت قد وصلت ، فألقت بالمال على كنبة السيارة وفرت هاربة ..
عندما حكت لي ابنتي ما حدث لها ، تذكرت الفيلم الرائع "أحلام" عندما أغلقت الأم باب المنزل في وجه طفلها وأعطته خنجراً لمواجهة المجتمع وقد رفع هذا السائق حجاب الوهم من أمام عيني ، وأنا أقف الآن في المطبع أسن النصل لكي أسلمه لإبنتي غداً صباحاً..

صـــ159
(قصة الذهاب للسودان وجمع الفلوس لحضور كأس أفريقيا )

السائق: إنت عارف أنا عندي حلم كبير .. حلم أنا عايش علشانه ماهو الواحد من غير حلم ما يقدرش يعيش .. يلاقي نفسه عنده وخم على طول مش قادر يتحرك من على السرير .. إنما بالحلم تلاقي الواحد يتحرك رهوان نار قايدة ما تطفيش أنا ح فضل كده ولعة بلف وألف وأحوش فلوس لمدة 4 سنين ..
إنت عارف حلمي إيه ؟ إن أنا أخد التاكسي بتاعي بعد 4 سنين وأسوق لغاية جنوب أفريقيا وأحضر كأس العالم هناك .. واعدي على كل البلاد الأفرقية وح أمشي ورا النيل لغاية ما أجيب أوله، لغاية بحيرة فكتوريا يعني وفي السكة حنام في العربية وفي شنطة العربية ح أشون أكل يقضيني شهرين .. معلبات فول على تونة وكمية عيش بنت كلب .. أصل أنا بحب العيش قوي
ح اتفرج على الغابات والأسود والنمور وحتعرف على ناس جديدة .. ناس من السودان ومن كل بلد بعد كده .. اشتريت اطلس من المكتب وبصيت عليه بس لسه ما حددتش الطريق بتاعي .. ده حلمي لازم أنفذه
المؤلف: لم أرغب في أن أقول له إنه لا يوجد طريق أسفلت يربط مدينة أبوسمبل أخر مدن مصر الجنوبية والسودان وإن الطريق الصاعد من طريق توشكى للسودان مغلق ولا يوجد حتى خط سكة حديد متصل يربط مصر والسودان .. وإنه حتى لو وصل إلى السودان فممنوع عليه أن يذهب إلى جنوب السودان إلا بتصاريح أمنية من سلطات الخرطوم لن يستطيع الحصول عليها .. وإن التاكسي القاهري ممنوع من السفر
نسيت أن أقول له إن قارتنا الإفريقية مجزأة ، مقطعة الأوصال ، مستعمرة بالكامل وإن الوحيد الذي ما زال يمكن أن يتحرك داخلها ليس بالتأكيد انها الإفريقي ولكن السيد الأبيض صانع الأبواب الأفريقية لا تنحني ولا تفتح إلا له ..
ورحم الله باب "علي بابا" ، الذي كان يفتح فقط بالسمسم !!


صـ 130
(السائق الغاضب)
هذا السائق غاضب .. بل غاضب جداً ، ويمكنني القول إنه في حالة ثورة فهو يصرخ في وجهي وكأنني السبب في مشاكله كلها ..
كان شاباً في الثلاثين من العمر يبدو أنه خريج جامعي حاولت تهدئته دون جدوى وفي النهاية حكى لي سبب ثورته :
إمبارح سحبوا مني الرخص .. قال إيه كنت بتكلم ف بالموبايل ، كنت ماسكه بس ، حاولت أجيب الرخص عن طريق واسطة كان الكمين مشى ، النهاردة الصحب دبيت مشوار لمرور نكلة في أخر الدنيا ما إحنا سواقين ولاد كلب لازم يرموا المرور اللي تبعنا في أخر بلاد المسلمين .. ضيعوا علي ساعتي شغل إمبارح وساعتين النهاردة ولسه ..وشوف حأدفع كام وأتذلل قد إيه عشان أجيبها .. وهناك في المرور أمم ومفيش خطوة من غير كع ورشاوي حاجة وسخة ..
أنا مش فاهم هما عايزين مننا إيه ؟ شغل ومفيش قلنا نشتغل أي حاجة .. واقفين لنا بالمرصاد في أي شغلانة .. عمالين ينهبوا ويشرقوا ويرتشوا وأخرتها إيه مش عارف ؟ أنا زي ما بصرف كل يوم فلوس على البنزين ، لازم أحط فوس رشاوى للمرور يوماتي على الله ..

طب مافي الآخ حنهج زي ما كله بيهج .. واضح إن دي الخطة الحقيقية للحكومة إنها تخلينا كلنا نهج على برا .. بس أنا مش فاهم لو هجينا كلنا الحكومة حتسرق مين ؟ مش ح يفضل حد تسرقه ..
إحنا بنموت نفسنا عشان نعيش .. والداخلية بتعاملنا كأننا مجرمين وطبعاً كدابين .. كلنا كدابين بالنسبة لأي ضابط وبننضرب بالجزمة القديمة والله أنا حاسس إننا مش بني آدميين .. اننا جزم قديمة ..
السائق : إيه رأيك يا أستاذ أنا بني آدم ولا جزمة ؟!
نظر إلي منتظراً الإجابة ، فلم أتمالك نفسي من الضحك ، فقد كانت ثورته عنيفة لدرجة تدعو إلى الضحك وربما للبكاء أيضاً ثم اعتذرت له قائلاً " طبعاً بني آدم .
السائق: الحكاية إن أنا وأنا ماشي جالي sms بصيت لقيته نكتة فضحكت قوي وأنا داخل على اللجنة .. افتكروني بتكلم في الموبايل ! نكتة وديتني في داهية !
أنا : وكانت إيه النكتة إيه ؟
السائق : نشكر كل من قال نعم في الاستفتاء ونخص بالشكر أم نعيمة لأ،ها قالت نعمين .
وانفجرنا معاً من الضحك ...




ياسمين: صـ 13
(قصة الرزق على الله)
يا إلهي !.. كم عمر هذا السائق ؟ وكم عمر هذه السيارة ؟ لم أصدق عيني عندما جلست بجانبه .. فإن عدد الكرمشات في وجهه بعدد نجوم السماء أما يداه اللتان تضغطان على المقود فإنهما تتمددان وتنكمشان عبر شرايينها البارزة وكأن شرايين النيل تغذي الأرض الياسبة مع رعشة خفيفة لا تحرك المقود يميناً أو يساراً ..وتصدر من عينيه حالة سلام داخلي تبعث في وفي الدنيا الطمأنينة..
شعرت بمجرد الجلوس إلى جانبه بفعل مجال مغناطيسي يصدره أن الحياة بخير
أنا : حضرتك أكيد بتسوق من فترة طويلة
السائق: أنا باسوق تاكسي من سنة 48
أنا: وإيه يا ترى خلاصة خبرتك اللي ممكن تقولها لواحد زيي علشان أتعلم منها
السائق : نملة سوداء على صخرة سوداء في ليلة حالكة الظلمة يرزقها الله .
أنا: قصدك إيه ؟
السائق: أحكيلك حكاية حصلت لي الشهر ده علشان تفهم قصدي
عييت لمدة 10 أيام عيا شديد ، ماكنتش قادر اتحرك من السرير وأنا طبعاً على باب الله يعني اليوم بيومه معايا.. بعد أسبوع ماكنش فيه في البيت ولا مليم .. أنا عارف ومراتي مخبية علي .. أقول لها حنعمل إيه يا ستي ؟ تقوللي الخير كتير يا أبوحسين وهي عمالة تشحت أكل من كل الجيران ..وولادي اللي فيهم مكفيهم .. بعدها قلت لازم أنزل الشغل .. حلفت علي وقعدت تصرخ وتقول إني لو نزلت ح أموت منها .. وبصراحة أنا ما كنتش قادر أنزل بس قلت لازم ، كدبت عليها كدبة بيضة وقلت لها حأقعد في القهوة ساعة .. ونزلت دورت العربية وقلت ياربنا يا رزاق .. فضلت ماشي ولقيت عربية بيجو عطلانة والسواق بتاعها بيشاور لي وقفت قرب مني وقال لي معايا واحد عربي طالع المطار تأخده عشان عربيتي عطلت ؟ واخد بالك هنا من حكمة ربنا معاه عربية حالتها بريمو وعطلت !!..قلت له أوصله ..

ركب معايا الزبون طلع من عُمان من عند السلطان قابوس سألني تاخد كام قلت له اللي تجيبه .. أكد علي .. اللي حدفعه حتاخده .. قلت ماشي ..وأنا في الطريق عرفت إنه رايح قرية البضائع علشان عنده حاجة حيخلصها .. فعرفته إن حفيدي بيشتغل هناكوإنه ممكن يساعده في تخليصها من الجمرك .. خد بالك هنا إن أنا طبعاً كان ممكن ما ألاقيهوش .. خلصنا الحاجات اللي عاوز يخلصها ورجعته الدقي ..
سألني تاني حتاخد كام يا حاج؟
قلت إحنا اتفقنا .. اللي تجيبه .. قراح مديني 50 جنيه خدتهم وشكرته ودورت العربية .. سألني راضي ، رديت وقلت له راضي .
قال لي بص يا حاج .. الجمرك كان المفروض يبقى بـ1400 جنيه دفعت أنا 600 .. يعني الفرق 800 جنيه دول طالعين من ذمتي ، يعني حلالك و200 أجرة التاكسي ..آدي 1000 جنيه والـ50 هدية مني !
شفت يا أستاذ .. يعني مشوار واحد جاب لي 1000 جنيه .. شوف ربنا نزلني من بيت وعطل العربية وأوجد لي كل المسببات علشان يزقني الرزق ده .. أصل الرزق ده مش بتاعك والفلوس دي مش بتاعتك ، كله بتاع ربنا .. دي الحاجة الوحيدة اللي اتعلمتها في حياتي ..
المؤلف: نزلت من التاكسي آسفا فقد كنت اتمنى لو جلست معه ساعات وساعات أخرى ولكن للأسف كان لدي أنا ايضاً موعد في سلسلة الجري المستمر وراء الرزق .




صـ 97
(الصلة مع الله ) – صـ 61 الديمقراطية (تم ذكرها)
من النادر جداً أن يتعرف إنسان على مثل ذلك السائق
رجل في الـ50 من العمر متأنق الهندام حليق الذقن عطر الرائحة صوته عميق وهادئ .. كنا نسير بسيارته النظيفة أمام جامعة القاهرة ونتحدث عن المباني القبيحة التي تم انشاؤها أمام كلية التجارة وكلية الإقتصاد .. فإذا به يقول لي :
السائق: كل حاجة في الدنيا دي لها جمالها .. يكفي إنك تفتح قلبك عشان تشوف الجمال اللي حوالينا .. لكن لوإنت زي معظم الناس مقفل قلبك حتشوف النور اللي بيضوي حواليك إزاي ؟ إحنا في مصر في نعمة كبيرة ..ده يكفي النيل. النيل ده زي ما بيدينا مية علشان نشرب وناكل ممكن كمان يغسل روحنا ، النظر إليه يطهر قلبك .. أنا بقالي 30 سنة مقسم اليوم لتثلات ورديات ودرية بأشتغل على التاكسي ووردية أقعد فيها مع مراتي وعيالي ووردية أقعد أصطاد في النيل واغسل روحي وجسمي وعيني وعلى صفحة النيل باقرأ كلمات ربنا بعد الأربع ساعات دول بابقى حاسس إني شفاف وإن ربنا معايا وماسك إيدي عشان ما خافش غير منه ..

المؤلف: كلمات بها إيمان عميق نابع من القلب ..إيمان حقيقي بجوهر الحقائق وليس بأشكالها المصطنعة .. سوف اتذكر هذا الرجل الجميل دائماً كلما تأملت صفحة النيل ..


هيفـــاء :
صـ 100
صــ100 (مختصرة)
يختلف كثيراً هذا الشاب من حيث مظهره ونوع حذائه وماركة نظارته الطبية عن الشريحة العظمى من سائقي التاكسي وسيارته كذلك ماركتها مختلفة ..
أنا : ماركتها ايه العربية دي ؟
السائق : دي تويوتا كريسيدا
أنا : مش منتشرة أوي
السائق : هي منتشرة في الخليج .. أصلها غالية شوي ، دي 2000 سي سي ونازلة بالتكييف وسنتر حتى الكاسيت أصلي
أنا: لا عربية جميلة أهم حاجة فيها إنها واسعة .. وإنت بتشتغل سواق من فترة ؟
السائق : (بحدة) لأ لأ .. أنا مش سواق .. أنا خريج كلية التجارة وبعمل الماجستير دلوقتي .. وبشتغل محاسب في شكرة أدوي بس بعد الظهر باخد التاكسي علشان أحسن دخلي ..
أنا: ليه متجوز ولا إيه ؟
السائق : اتجوزت بدري . الجواز برضه نصف الدين وخلفت برضه بدري ..إنت عارف المال والبنون زينة الحياة الدنيا وطبعاً بمرتبي ما نقدرش نعيش . يعني مستحيل على أي حد في مصر يكتفي بمرتبه .. ما هي المرتبات كام من 300-600 جنيه ما بتعديش كده .زإما نشرق أو نرتشي أو نشتغل طول النهار .. أنا بشتغل من 8-4 في الشركة وبعدين أطلع أخد التاكسي من الساعة 5-1 الصبح .. والحمدلله اللي مخليني ما أمدش إيدي لحد وأهي ماشية كويس وكلها كام سنة مرتبي حيزيد وبعد ما اخد الماجستير إن شاءالله مرتبي حي يزيد برضه .. الشباب في الأول لزم يشقى وبعد كده يستريح إن شاءالله
أنا: كان يتكلم عن أمله في مستقبل مشرق بصورة يقينية جعلتني أخاف عليه ,... أتمنى أن تحنو عليه يد القدر فهذا لشخص جدير بها .


صـــ199
(مبنى التلفزيون)
طلبت من السائق أن يقودني إلى مبنى التلفزيون في ماسبيرو تهلل وجهه وهو يسألني ما إن كنت موظفاً بالتلفزيون وعدما أجبته بالنفي ، لم ييأس
السائق : بس إنت أكيج تعرف حد هناك ؟
أنا : أعرف
السائق : أصل أن عايز ضروري أشوف الأستاذ مفيد فوزي .. ضروري جداً .. دي حاجة مش علشاني ، دي علشان البلد أصل أنا عايز أقول له إن كل يوم الصبح نص اللي بيركبوا معايا بوصلهم معهد لسرطان حاجة غريبة جداً ، أول ما أوصل توصيلة للمعهد وألف لفة ولا لفتين ألاقي زبون تاني رايح المعهد واضح إن البلد كلها عندها سرطان .
مش عارف من الهباب اللي بنشمه في الشارع ولا من الأكل ولا أكيد من المبيدات اللي عمالين نرشها إنما اللي عايز أقوله للأستاذ مفيد إن كل يوم ييجي نصف الشعب المصري بيروح معهد السرطان وهو بقى أكيد حيعرف يتصرف ، أكيد يعرف الريس واكيد حيكلمهوالريس بقى اكيد حيشوف حل للمصيبة دي .

السؤال الثالث / رأيك في الكتاب ؟

مهرة : …………
أوراد : تفاصيل دقيقة صعبة يسترجعها من ذاكرته
نـجــــد : خليط من البساطة والتفكير والهموم
مشاعل: سمعت مقولة و لا أعلم ان كان حديث صحيح للرسول صلى الله عليه وسلم بأن أفضل جند الإسلام مصر
دانـــــة : يمكن يسجل حواره مع التاكسي
أروى : …………….
أماني : كتاب بسيط ويحكي عن واقع الشعب المصري
هبــة : في موضوع العراق حسيت بمعاناة السائق ويمتاز الشعب المصري في حفظهم على العشرة
علقت نجد: نحن في منطقة يمكن نقول عنها "ما لنا دخل" ،، مجتمع يسود فيه الانغلاق على المجتمع الداخلي فقط .
ياسمين: ممتع ويجعلنا نتعمق او نعيش الأحوال المعيشية لدى سائقي التاكسي في مصر
هيفـــاء : …..

السؤال الرابع/ هل سبق ان حدث معك موقف مع سائق تاكسي ؟

نجد : في ركوبك معاهم احس ان سائقي التاكسي في مصر يعلمون في كل شي وانهم يفهموا في كل حاجة
مشاعل : تكاسي لبنان غير احس انهم يتكلموا عن اشياء ( سياسة ، أفكار ، ديانات ، أراء )

مهرة : ركبنا مع تاكسي مصري مهندس وحلواني في نفس الوقت ، طول الوقت وانا في السيارة يعطيني وصفات طبخ .. ولديه اخ ايضاً مهندس ويسوق تاكسي ايضاً .. هذه حقائق في مصر للأسف .

واحد تاني خريج جامعة .. قسم لغة روسية !! ويسوق تاكسي !! احس ان فيهم سماحة نفس بين بعضهم البعض أصحاب التكاسي

واحد تاني كان يعلق وهو متربي في السعودية كان يقول عن السعودية زي ما في مصر فساد نفس الشي موجود عندكم في السعودية بس ما تدرون

تعليق من هبة : مشروع التاكسي الدولي ما نجح وكنت حاضرة فترة طرح المشروع وتعليق الناس حوله ، العيش في مصر صعب مع ان في مصر خيرات الدنيا
مشاعل : اللي يبغى يعيش مع الكتاب يشاهد برنامج الـ10 مساء مع منى الشاذلي .

دانة : المشكلة تكمن انهم يسمحوا لأي سيارة ان تتحول لتاكسي .

حكاية حصلت لصاحبتي ، انهم ركبوا مع تاكسي وظلوا يتكلموا في السيارة وفجأة لقوا أنفسهم في البيت .. استغربوا كيف عرفت ؟ قال أصلاً أمس أنا وصلتكم ...!!! J

مشاعل : قصة حدثت مع قريبتها اول مرة تنزل مصر ركبت تاكسي وطلبت يوصلها لمول جديد ورائع .. السواق اخذها في مشوار بعيييييييييد عشان يأخذ الدبل ..ونزلها في محل قال هو دا .. قالت له لأ .. صمم هو هو .. قالت الاسم شعبي .. قال هو بيسموه كذا ..صدقته ونزلت ولقت سوق شعبي وقعد يضحك عليها رجل الأمن ..

نجد: نعم في معظم التكاسي يكذبوا عليك ويقولوا عاوزين تروحوا تتصوروا مع عادل امام ولا الفنان الفلاني .. كله نصب :P.
هبة : أنا كنت كل يوم ادب خناقة وهواش مع رجال .. في الأخير ما صرت انزل الا مع بابا ؟؟

دانة : خليكي واثقة انهم راح ينصبوا عليكي ..

السؤال الخامس / كيف طريقة عرض الكتاب ؟ هل كان من الأفضل أن ينسق الكتاب ؟

بالإجماع : لأ بالعكس كذا أفضل .. ووناسة J

السؤال السادس/ هل وجدت بعض العبارة الغريبة ، لم تألفيها في الكتاب ؟

هيفاء : بنات شبرا ، الجيبة (التنورة)
دانة : كازينوا قصر النيل
اوراد : البنديرة (العدّاد)

السؤال السابع / هل تغيرت رؤيتكم في الشعب المصري بعد قراءة الكتاب ؟

دانة : عرفت الفكرة وتعمقت
نجد : كنت أعرف ان الوضع في مصر سيء ولكن ليس بهذا السوء
مهرة : مشكلتهم انهم يتكلموا في شي مب قدهم ويحرقون قلبهم
أماني : ما توقعت ان شعب مصر بهذا السوء
ياسمين : حسيت ان الشعب المصري يعيش في دوامة لقمة العيش وحياتهم فعلاً زي في الأفلام
مشاعل : مصر تختلف عن سوريا ، سوريا كنت اعشقها من كتب الطنطاوي ولكن ما حبيتها لمواقف صارت معانا وكرهت الشام ، احس ان الشعب مكتوم والضع جدا سئ .

السؤال الثامن / مزايا وعيوب الكتاب ؟

نجد : اصدر عام 2006 والحين وصل الطبعة رقم 13 ، وفي عام 2007م كان أعلى الكتب مبيعاً في الشرق الأوسط ،

القنبلة وحقيقة عن الكتاب : الكتاب مؤلف من مخيلة المؤلف وقالها في مقابلة مع رويترز .. يعني تأليف ..واكتشف المؤلف انه أديب .. وتعمق في الشخصيات وهذا كتابه الأول .. وتلقون المعلومة هذه في مقدمة الكتاب .. والكتاب مش توجهه سياسي ..

أوراد : يعني كذب على القاريء L

دانة : حسيت اني معهم

ميزة الكتاب ان يوضح ان الشعب المصري يفهم في كل حاجة

نجد : شيء مضحك في سورة يوسف وهو كان في مصر عندما رأى العزيز رؤيا وطلب من قومه تفسير الرؤيا على طول جاوبوا وقالوا أضغاث احلام يعني تفلسفوا والمصريين من ذاك الوقت وهم يحبوا الفلسفة

أماني : ميزة الكتاب انه واقعي
هيفاء: عيوب الكتاب .. في قصة الرزق ما عجبتني جملة كأنه يتكلم كلام الله ..
هبة : مع الكتاب شعرت بالأسى بزيادة على مصر .. كان في مقال من كم يوم يتكلم عن ازدهار مصر وكيف كانوا اهلها كرماء وايام الحج كانوا يجيبوا معهم الزر وعطيات واشياء تكفي لستة أشهر ويخلوها للناس وعطية كسوة الكعبة وجامعة الأزهر وكانت شايلة هم الأمة الإسلامية وهذه كانت في الستينيات والسبعينيات .. انقهرت على الشعب المصري
مشاعل : تصدقوا انهم كانوا يغسلوا شوارع مصر بالصابون
نجد : مصر عندها طاقات مثل اللي حاز على جائزة نوبل ..... ، زويل ، البرادعي ومن علماء الدين مثل القرضاوي ، الغزالي .للأسف عقول هاجرت للخارج واستفادوا منهم الغرب


مقتباسات من الكتــاب

د/ عبدالوهاب المسيري

هذا الكتاب/الدراسة/المونولوج الدرامي يصعب تصنيفه، إذ إنه ينتمي إلى نوع أدبي قديم جديد.. فهو يقدم شخصيات إنسانية مركبة، ويكشف كثيراً من أبعادها، شأنه في هذا شأن أي عمل أدبي عظيم. ولكن المؤلف بدلاً من أن يخبرنا عن هذه الشخصيات بشكل مباشر ، يهيئ لها المسرح ، ويترك تتدفق بلغة كثيفة مشحونة بالمعنى والدلالة , والمسرح هنا هو التاكسي ، أي مسرح متحرك ، منفتح على القاهرة بأسرها ، ولكنه في ذات الوقت حيز خاص يوجد بداخله السائق / البطل الذي يتحدث عن آلامه وآماله وعن أحلامه وإحباطاته ، ويجلس إلى جواره الراكب / المؤلف الذي يراقب ولكننا لا نسمع صوته إلا لماما .

هذا عمل أقل ما يوصف به أنه عمل إبداعي أصيل ، ومتعة فكرية حقيقية .

**************************






د/ جـلال أمـين


كتاب بديع يرسم صورة بالغة الصدق لحالة المجتمع المصري اليوم كما تراها عيون شريحة اجتماعية مهمة وذكية هي سائقوا التاكسيات في مصر ، فإذا بالنتيجة عمل أدبي بالغ الجمال ، ورصد دقيق لأحوال المجتمع وللرأي العام المصري في وقت واحد .

الكتاب بصدقه وحساسيته المرهفة وخفة ظله يأتي كالنسيم المنعش في يوم حار ، يكثر فيه الكذب والتكلف وثقل الظل .

من أجمل ما قرأت من كتب في وصف المجتمع المصري ، ويصعب علىَّ أن أتصور قارئاً له لا يشاركني الإعجاب الشديد به .