Wednesday, April 15, 2009

فلسفة التاريخ

قراءتنا باذن الله ستكون في كتاب
يوم الثلاثاء
5/5/2009
10/5/1430

Friday, April 10, 2009

اعتذار الدقيقه الواحده

مناقشة كتاب "اعتذار الدقيقة الواحدة"




س1: هل سبق لكِ أن مررتِ بموقف سيء أو أخطأتِ وقمت بالاعتذار وعاد لك ذلك الوضع بشكل إيجابي؟
ياسمين: عندما أخطئ في العمل أعترف بخطئي ولا ألقي اللوم على أحد.
أروى: المهم في الاعتذار ليس الكلام بل تعويض الشخص الذي أخطأت عليه وهذه هي النقطة الجديدة التي جاء بها الكتاب، وليس من السهل ملاحظة التغير في السلوك إلا على المدى الطويل.
مشاعل: يجب علينا الاعتذار دون انتظار النتيجة كما ذكرها في مثال لعبة الجولف التي ليس فيها فوز أو خسارة بل اللعب لمجرد اللعب والاستمتاع.

س2: هل الاعتذار أمر صعب بالنسبة لكِ؟
ياسمين- أماني- أروى- أوراد: لا يمثل لنا مشكلة أو صعوبة
ريما – نجد : نعتبره أمراً صعبا
مشاعل: على حسب الموقف وأحيانا يكون سهل جدا

س3: لمن يعتبرون الاعتذار صعباً.. هل غيركم الكتاب ؟
مشاعل: جعلني أفكر في الموضوع وفي الأمور التي ذكرها
نجد: خلال فترة قرائتي للكتاب حصل لي موقف ولم أعتذر ولكني فكرت بشكل جدي في الاعتذار وغير تفكيري.

س4: عبارات مفضلة انتقيتِها من الكتاب..
نجد: * إن الطريقة التي تود أن يراك بها الآخرون حالياً وفي المستقبل من الممكن أن تؤثر على رغبتك في الاعتذار.
* بغض النظر عن قدرنا أو تجاربنا وخبراتنا المبكرة مع الكبار أو عدد مرات نجاحنا أو فشلنا في الحياة، فنحن نختار إما أن نقدر أنفسنا وإما لا.
*عندما يكون المرء مستعداً لأن يتعلم سيجد فوراً من يقوم بدور المعلم.
* يجب أن تعلم أنه لا يمكن أن تتحكم في النتائج التي تسفر عنها الأحداث، ولكن يمكنك التحكم في طريقة تفكيرك وفي أفعالك.
ياسمين: * عندما تعبر عن مشاعرك بصراحة لشخص تهتم بأمره، فأنت بذلك تظهر احترامك لذاتك ولهذا العلاقة.
* عملية التسليم بالخطأ في اعتذار الدقيقة الواحدة لها جزءان أساسيان: الأول هو أن تدرك الخطأ الذي ارتكبته، والثاني هو أن تتأكد من أن الشخص أو الأشخاص الذين أصابهم الضرر من جراء هذا الخطأ يشعرون أنك على علم بخطئك. ولكي تسلم بخطئك يجب عليك أولا أن تتخلى عن فكرة أنك على صواب على الدوام، ثم تبدأ بعد ذلك في مواجهة حقيقة أن لديك بعض نقاط الضعف، وذلك بأن تكون صريحاً 100% مع نفسك. كما يجب عليك دائما تذكر هذا المفهوم الأساسي: " دقيقة واحدة من تصارحك مع نفسك تفوق في قيمتها أياماً أو شهوراً أو سنوات تقضيها في خداعها ".
* بما أن كل ما نجمعه في الحياة من خلال أدائنا ومن خلال آراء الآخرين يكون مآله إلى الصندوق، فمن الواجب إذاً أن نفعل الصواب. فكلما أسرعنا في التعرف على اللحظة التي يبدأ عندها غرورنا في إخراجنا عن المسار الصحيح، أسرعنا في إدراك أن الطريقة الوحيدة لإصلاح الضرر الذي سببناه لأنفسنا وللآخرين هي أن نكون صادقين وصرحاء ونقر بأخطائنا ونعتذر عنها ونتعهد بتغيير سلوكنا. (أعجبتني فكرة الصندوق)
مشاعل: * الإرث الذي ستتركه هو الحياة التي تعيشها.
* المتواضعون لايقللون من شأن أنفسهم ولكنهم يقللون من التفكير في أنفسهم.
* قوة اعتذار الدقيقة الواحدة أعمق من أن تكون مجرد كلمات.
أروى: * الإرث الذي ستتركه هو الحياة التي تعيشها.
* إن قول "أنا آسف" وحده لايكفي إذا لم يصحبه تغيير في سلوكك.
* اعتذر.. لا لكي تحصل على نتيجة معينة، ولكن لأنك قد أدركت أنك قد أخطأت وأن هذا هو الشيء الصحيح الذي يتوجب عليك فعله.
* المتواضعون لايقللون من شأن أنفسهم ولكنهم يقللون من التفكير في أنفسهم.
أماني: * قوة اعتذار الدقيقة الواحدة أعمق من أن تكون مجرد كلمات.
* المتواضعون لايقللون من شأن أنفسهم ولكنهم يقللون من التفكير في أنفسهم.
أوراد: * إن الضغائن تنمو وتتزايد، وفي بعض الأحيان يمكنها أن تعوقك عن التقدم. ولكن بمجرد أن تتعامل مع ما يزعجك فسوف تختفي كل مشاعرك السلبية ومخاوفك تماما كالسحر.
*يجب أن تدرك أنه ليس هناك شخص كامل، وأن هناك الكثير من الناس -مثل رئيسك في العمل- ينغمسون بشدة في مشاكلهم الخاصة لدرجة لا يمكنهم معها مراعاة مشاعر الآخرين. فمن خلال مسامحتك لهم، تصبح قادراً على التخلص من مشاعرك السلبية ومن مواصلة حياتك.
*دقيقة واحدة من تصارحك مع نفسك تفوق في قيمتها أياما أو شهوراً أو سنوات تقضيها في خداعها.
* عندما تعبر عن مشاعرك بصراحة لشخص تهتم بأمره، فأنت بذلك تظهر احترامك لذاتك ولهذه العلاقة.
س5: كيف ترون موضوع الكتاب ؟
ياسمين: أسلوبه شيق وترجمته جيدة على الرغم من أني لا أفضل الكتب المترجمة ، كما أعجبتني طريقة العائلة وتخيلتها. ويجب عدم الاكتفاء بقراءته مرة واحدة.
أماني: لم يجذبني عنوان الكتاب أبداً ولكن محتواه أعجبني.
أروى: كتاب ممتاز، موضوعه جيد وجذاب. كما أن طرقة القصة الكاملة جميلة لمعرفة كيفية تطبيق الأشياء التي تقرأينها في حياتك. كما أعجبتني طريقة الملخص في نهاية الكتاب. والعنوان يجذب ولكن ليس له علاقة بالمضمون.
أوراد: موضوعه مهم لأن الكثير في مجتمعاتنا العربية يعتبرون الاعتذار نوعا من العيب ويترفعون عنه.
مشاعل: كتاب ممل جداً ولم يأتِ بجديد، وأسلوبه غير شيق مع أنه بشكل قصة ويلاحظ فيه أسلوب التلقين فلم يترك لي مساحة للتفكير والاستنتاج. الصفحات التي تضمنت عبارات مقتبسة هي التي استفدت منها فقط وأعجبتني قصة الرجل ذو الندبة التي حكتها الجدة. وكان من الممكن أن يكون اسم الكتاب أفضل من هذا الاسم.
نجد: أسلوبه شبيه بقصة أطفال والنهاية معروفة.. كان من الأفضل أن يذكر أفكاره مباشرة بدلا من الاعتماد على قصة ركيكة. بداية الكتاب كانت مملة وبسيطة وخالية من الفكرة ولكن مع اقترابنا من النهاية أصبح هناك عبارات قيمة وذات مغزى وأعجبتني قصة الرئيس لينكولن، لكن لم تعجبني المسميات "ذات الدقيقة الواحدة".



بعض العبارات التي وردت في الكتاب ولم تذكر بالأعلى :

* أصعب جزء في الاعتذار هو إدراكك أنك كنت مخطئا واعترافك بذلك.
* في صميم معظم المشكلات حقيقة لا تريد أن تواجهها.
* اعتذار الدقيقة الواحدة يبدأ بالتسليم بالخطأ وينتهي بالاستقامة.
* إذا انتظرت فترة طويلة قبل أن تعتذر، فسيرى الناس عدم اعتذارك على أنه رغبة في إلحاق الأذى بالآخرين.
* الصدق هو أن تعترف بالحقيقة أمام نفسك وأمام الآخرين. والاستقامة هي أن تعيش هذه الحقيقة.
* أفضل طريقة للاعتذار إلى شخص تسببت في حدوث ضرر له هي أن تخبره أنك قد ارتكبت خطأ ً ما، وأنك تشعر بشعور سيء حيال ذلك، وكيف أنك ستغير من سلوكك.
* كل اعتذار يجعلك أكثر إدراكاً لمدى تأثير سلوكك على الآخرين.
* اعتذار الدقيقة الواحدة من الممكن أن يكون طريقة فعالة لتصحيح خطأ ارتكبته واستعادة الثقة المطلوبة للحفاظ على علاقة جيدة.






قصص جميلة من الكتاب:

هفوة الرئيس لينكولن : (التي كتبها كارل ساندبرج في أحد كتبه)
أثناء الحرب الأهلية، قام الكولونيل "سكوت"، وهو أحد قادة القوات التي تقوم بحراسة العاصمة من الهجوم الذي قد يحدث من قبل قوات التحالف، بزيارة الرئيس أبراهام لينكولن.
كانت زوجة سكوت قد توفيت في حادث تصادم باخرة عندما كانت في طريق العودة إلى موطنها بعد رحلة إلى واشنطن لزيارة زوجها المريض.
وكان الكولونيل سكوت قد التمس من قائده أن يعطيه إجازةلكي يتمكن من حضور مراسم دفنها ولمواساة أبنائه، ولكن طلبه قوبل بالرفض؛ فقد كانت هناك معركة وشيكة وكانت هناك حاجة ملحة إلى جميع الضباط.
ولأن سكوت كان موقناً من أن الحق في جانبه، فقد قام بتمرير طلبه حسب التسلسل الصحيح للقيادة حتى وصل إلى قائد الجيش الذي رفض طلبه هو الآخر، لذا فقد قام الكولونيل سكوت بتصعيد طلبه إلى أعلى مستوى.
وصل سكوت إلى المكتب الرئاسي في وقت متأخر في أحد أيام السبت، وكان هو آخر من سمح له بمقابلة الرئيس في تلك الليلة. استمع لينكولن إلى القصة، وانتظر سكوت رد فعله وعندئذ انفجر لينكولن فيه قائلا ً: " ألا يجدر بي أن أستريح أبداً؟ ألا يوجد أي وقت أو أي مكان أستطيع أن أستريح فيه من هذه الطلبات الملحة؟ لماذا تلاحقني هنا بمثل هذا الطلب؟ لماذا لا تذهب إلى المكتب المختص بشؤون الجيش حيث يوجد المسؤولون المكلفون بمثل هذه الأمور؟ ". وعندما أخبره سكوت عن رفض قائد الجيش لطلبه، رد عليه الرئيس قائلاً: "إذاً فكان حريٌ بك ألا تقطع كل هذه المسافة إلى هنا، لأنه على دراية كاملة باحتياجات الساعة وهو يعلم أيضاً القواعد الضرورية، والقواعد توضع لكي يتم تنفيذها.
سوف يكون خطأ مني إذا ما تغاضيت عن قراراته وقواعده الخاصة بهذا الشأن، فمن الممكن أن يتسبب ذلك في كارثة محققة عندما تقوم القوات بالتحرك. كما أنك يجب أن تتذكر أن لدي مهام لأخرى كثيرة ولا يمكنني أن أجد الوقت لننظر في مثل هذه الطلبات الآن، فلماذا جئت إلى هنا؟ لتناشد إنسانيتي؟
ألا تعرف أننا في غمرة الحرب الآن؟ وأن المعاناة والموت يضغطان علينا جميعاً؟ وأن التصرفات التي تتسم بالإنسانية والعطف والتي كنا نقوم بها بكل فرحة في أوقات السلم قد وطئت بالأقدام وحرمت بعد قيام الحرب؟ وأنه لم يعد لها مكان الآن؟ ليس أمامنا الآن إلا واجب واحد، وهو أن نتقاتل؟!
لقد سحق الحزن كل أسرة على هذه الأرض، ولكن يجب ألا يأتي الجميع إلي طلباً للمساعدة. إنني أحمل على كاهلي أعباءً تفوق قدرة أي إنسان. عليك الآن بالذهاب إلى إدارة شئون الحرب، فهي الجهة المختصة بالتعامل مع مثل طلبك.
وإن لم يكن بمقدورهم مساعدتك، يتوجب عليك في هذه الحالة أن تتحمل أعباءك، كما يتوجب عليناجميعاً، حتى تنتهي هذه الحرب. كل شيء يجب أن يطوع لخدمة الواجب الأسمى وهو إنهاء هذه الحرب". وإذ ذلك عاد سكوت إلى ثكنته مثقلاً بالهموم والأفكار.
وفي صباح اليوم التالي سمع سكوت طرقة على الباب ففتحه ليجد الرئيس بنفسه واقفاً أمامه. وجذب الرئيس يدي سكوت ليصافحه ثم ابتدره قائلاً: " عزيزي الكولونيل، لقد كنت في غاية الفظاظة ليلة أمس، ولا يوجد لدي أية أعذار. لقد كنت في غاية الإرهاق، ولكن لم يكن لي الحق في معاملة رجل مثلك وهب حياته لخدمة بلاده بهذه الطريقة الوقحة، والأكثر من ذلك أن الآن تعاني ألماً عظيماً وحزناً شديداً لموت زوجتك. لقد قضيت ليلة مليئة بالندم بالأمس، وقد جئت إليك الآن لألتمس منك أن تسامحني".
ثم أخبره أنه قد رتب الأمور مع قائد الجيش حتى يستطيع حضور جنازة زوجته. وقام الرئيس لينكولن باصطحابه في عربته الخاصة إلى الميناء ليستقل الباخرة، ودعا له بالتوفيق.

قصة الرجل ذو الندبة:
كنا حوالي 25 شخصاً في رحلة نهرية قمنا بها منذ قريب في إقليم كولومبيا البريطانية، وعلى الرغم من أننا كنا في شهر يونيو إلا أن الجو كان قارس البرودة. وقد هطل الجليد بغزارة في هذا الشتاء، لذا فقد كان النهر مرتفعاً عن المعتاد في هذا الوقت. وقد تناقش مرشدو الرحلة حول هذه الظروف غير الاعتيادية، ولكن لم يوجد من بيننا من اشتد به القلق للدرجة التي تجبره على أن يعود أدراجه. وقد كان من بين المجموعة أسرتان بصحبة أطفالهما، بينما كانت بقية المجموعة عبارة عن أزواج وزوجات فقط. وكان من بين المجموعة رجل مخيف الهيئة من أثر الندبات التي شوهت وجهه، وبصراحة فقد بدا خبيثاً إلى حد كبير. ومن وراء ظهره كان الأطفال يطلقون عليه الرجل ذو الندبة، وكانوا يرتعدون خوفاً ليس من الهيئة المخيفة التي كان عليها، ولكن أيضاً من الطريقة التي كان يتحدث بها؛ فقد كان صوته أجش لدرجة أن الكلمات التي كانت تخرج من حلقه تبدو وكأنها زمجرة. وقد انتحى هو وزوجته بعيداً عن المجموعة ولم يحاولا الاختلاط بأحد، الأمر الذي قوبل بالرضا من الجميع. وفي منتصف الرحلة استقللنا عربة كبيرة سارت بنا عبر طريق ترابي ضيق لمدة ساعتين لكي نصل إلى فرع آخر من النهر. وأثناء سيرنا تعطلت الشاحنة التي كانت تحمل كل مؤننا وأمتعتنا وكانت تسير أمام العربة التي تقلنا مباشرة، ولم تستطع عربتنا أن تتخطاها. كنا نبعد مئات الأميال عن أقرب بلدة، ولم يكن أحد ينتظر وصولنا قبل تسعة أيام، وكانت هواتفنا الخلوية خارج نطاق الخدمة، وبذلك أصبحنا عالقين وسط الأحراش!
ازداد الجو برودة وبدأ الجليد يتساقط. واقترب الجميع من بعضهم البعض حتى يحافظوا على دفء أجسامهم، ماعدا الرجل ذا الندبة وزوجته، فقد ذهبا للتمشية بدلاً من ذلك!
حاول السائق جاهداً أن يعيد تشغيل الشاحنة مرة أخرى ولكن دون جدوى. وعند هذه اللحظة بدأ الخوف يتسرب إلى نفوسنا. وبعد فترة عاد الرجل ذو الندبة ليسألنا بصوته الأجش عن سبب التعطيل، فأخبره السائق بأنه لا يعلم سبب توقف الشاحنة عن السير. وحاول الرجل المخيف ذو الندبة تجربة المحرك ولكن لم يحدث شيء. ثم فتح غطاء السيارة وبدأ في العبث بها. وبعد ذلك بدأ في تفكيك أجزاء المحرك. والآن أصبح كل منا غلى وشك الإصابة بالذعر والرعب الشديد، وكان الأطفال يتصايحون قائلين إن الرجل ذا الندبة يخرب المحرك. ولكننا كنا في غاية الخوف منه لذلك لم يستطع أحد منا مواجهته.
وأخيراً تنبهت إلى أن سني لا يسمح لي بمجاراة الآخرين في جنونهم، لذا فقد توجهت إليه مباشرة لأسأله عما يفعله. فإذا به يستدير نحوي قائلاً بصوت هادر: "اذهبي لتري إذا ماكان لدى أحد ملقاط صغير أو قطعة من السلك، أو دبوس للشعر!" كانت لهجته قاسية ولكن عيناه كانتا تلمعان وتملؤهما الثقة بالنفس.
ساعدته في العثور على الأشياء التي كان يبحث عنها. وبعد ساعة، كان قد أصلح الشاحنة. وطفق الجميع –وأنا أعني الجميع بالفعل- وخصوصاً الأطفال ، يهللون ويتصايحون ويتقافزون فرحاً، وهتفوا جميعاً قائلين: لقد أنقذت أرواحنا ! احمرّ وجه الرجل خجلاً ثم ابتسم لأول مرة قائلاً: "لقد كان هذا شيئا هيّناً، وكان في مقدور أي منكم أن يقوم به " . وبالطبع كنا جميعاً نعرف أن ما قام به لم يكن بالشيء الهين كما قال، ومنذ هذه اللحظة أصبح الاسم الجديد الخاص به هو : " البطل" .
وبدأ الأطفال في الإعجاب به بشكل كبير، وكانوا في كل ليلة يجلسون لينصتوا إليه وهو يروي لهم القصص التي تدور حول مغامراته العديدة المثيرة التي قام بها في شبابه. فقد اتّضح أنه كان يعمل إطفائياً، وأن وجهه كان قد أصيب بحروق بالغة عندما كان يقوم بإنقاذ ثمانية أطفال حاصرتهم النار.
وفي الليلة الأخيرة لنا، التف الجميع حول نار المخيم. ولن أنسى أبدا ما حييت تلك الكلمات التي خرجت من فم أكثر الأولاد مشاكسة طوال الرحلة. فقد وقف وقال إنه لن يستطيع أن يغفر لنفسه أبداً إذا لم يعتذر أمام الجميع عن الطريقة الفظيعة التي عامل بها الرجل في البداية. وقال إن هذا الرجل لم ينقذ حايته فحسب، ولكنه أنقذه من معاملة أي شخص آخر بهذه الطريقة السيئة بعد ذلك. ووقف الرجل ليأخذ هذا الولد بين ذراعيه، ورفعه عالياً في الهواء ثم قام بمعانقته. ثم نظر في عيني الصبي مباشرة وقال: عندما كنت في مثل عمرك كانت تصرفاتي أسوأ من ذلك بكثير! كما أنني أدين لك بالاعتذار أيضاً، فلم أكن ودوداً بالمرة عندما انضممت إلى هذه المجموعة. لقد افترضت أنكم جميعاً تشبهون الكثيرين ممن قابلتهم في الفترة الأخيرة. لقد حكمت عليكم أنا أيضاً بدون أن اعرفكم، ولم تكن لدي الثقة الكافية لأسمح لكم بالاقتراب مني لمعرفة شخصيتي الحقيقية. لذا فأنا أعتذر لكم عن ذلك، وأؤكد لكم أنني لن أعود إلى مثل هذا الخطأ مرة أخرى.
وفي اليوم الأخير للرحلة، لم يود أحد أن يقول الوداع، ولم يرد أحد أن تنتهي الرحلة.

Friday, April 3, 2009

تاكسي

السلام عليكم


رحلتنا ستكون مع






الثلاثاء

14/4/2009

18/4/1430












أتمنى لكم سفراً آمناً