Friday, December 18, 2009

جرأة الأمل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





سيكون كتابنا القادم بإذن الله جرأة الأمل لباراك أوباما


نتمنى لكم قراءة ماتعة

Thursday, December 17, 2009

الرقائق

..بسم الله الرحمن الرحيم



الرقـــــــائــــق







الشيخ محمّد بن أحمد الراشد هو الاسم الحركي لـ عبد المنعم العزّي ،
مهذّب "مدارج السالكين" ..

بدأت معرفتي وعلاقتي بهذا الفكر النادر ، يوم أن أعارتني صديقة كتاب " الرقائق "
و استمرّت لاحقاً بملاحقة كل مؤلفاته والتهامها :)
ورأيت من المناسب أن نقرأه في وقت نجدد فيه روحانيتنا كـ عشر ذي الحجة ..

الكتاب يدور بشكل أساسي حول عناصر التربية الإيمانية
لأفراد الحركات ، نظراً لأن المؤلف منظّرٌ و مفكّر في جناح الإخوان في العراق ..
وهذا لا ينفى على الإطلاق إمكانية استفادة القارئ مهما كان انتماؤه من أفكار الكتاب
في شحن إيمانياته و إذكاء همّته ..وإثراء قاموسه اللغوي وثقافته بلغته العالية ،
واقتباساته التي تنمّ عن اطلاع وتنقيب واسع في فكر سابقيه ..

الكتاب من القطع المتوسّط/الصغير ، وصفحاته 127 ،
لكنّ فيها من العُمق ما يشبع رغبة المتأمّل ..

بعد أن حددنا الكتاب ، وجد أغلبنا صعوبة في شرائه لعدم توفره في المكتبات ،
ولم يقرأه غير بثينة سوى أوراد ..
- أرفقنا رابط الكتاب لكم كنسخة رقميّة ..

وفيما هاهنا عرض لفصول الكتاب ، ومختارات من بعض المقتطفات التي أوردها المؤلّف ..

مقدّمة ٌ : النفسُ المؤمِنة ..
، وجاءت فيها الأمور التي ينبغي الحرص على إقامتها ، وإذكائها ..
بعد أن يتفرّس المرءُ في نفسه ، ومن تفرّس في نفسه فعرفها ، صحت له الفراسة في غيره فأحكمها ..
وهذه الأمور كما رتّبها :
- الحرصُ على الصلاة وتثبيت العقيدة
- والالتزام بأدب الأخوة
- والفرح بالبذل و التعب اليومي
والشوق إلى الجهاد و الاستشهاد ، من دون تهور -
والانضباط بالطاعة . -
و التقلل من الدنيا وطلب الخِفّة-
- و ترقب الموت ونسيان الأمل الدنيوي .
وحب الله تعالى ، في رجاء يضبطه خوف . -
و مفاصلة الذين آفروا والذين نافقوا . -
والصبر على المحن -
ثم بسطَ في هذه العناصر ، وأضاف عليها ..

وعرض في ثنايا ذلك أبياتاً -أعجبتني - للمختار الوزير ، يشبّه فيها النفس المؤمنة بالفراشة التي هي :
ساكنةٌ ، في صمتها ، أبينُ ممن ينطقُ ،
وإن وَنَت وقفتُها .. أعجَلَها المُنطلقُ ..
إلى آخر الأبيات التي علّق عليها بلغته العالية ..

واستأنف بعد هذه المقدّمة بقيّة الفصول ..
وسأعرض هنا نبذاً سريعة ، لمن أراد أن يقرأ / أو يبحثَ عن مادة في موضوع ما قد يُرشده إليها هذا العرض..

1- تسبيحٌ يشدُّ المُلك ..
وفيه جاء على فضل المساجد ، والصلاة ،
وحرص السلفِ عليها ..
وذكر الذكر والتسبيح ، و أورد هنا فائدة ذكرها أعجبتني "جداً" :
وكان داود عليه السلام يسبح بالعشيّ و الإشراق ، فسخر الله تعالى الجبال يسبحن معه ،
وقال : { إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي و الإشراق } ،
فوهبه الله هبة عظمى ذآرها فقال : { وشددنا ملكه }
و أورد اقتباسات أخرى للمودودي والنورسي والإمام البنّا ..

2- الدقائقُ الغالية ..
و أبحر فيه في روحانيات قيام الليل ، ومدرسة الليل ..

3- الابتداء ..
وتحدّث فيه عن تصفية العقيدة والنية ،
والإخلاص ، والابتداء بأساس ثابت ..
وتجريد القصد وتحريره ، وتحدّث عن الفتور و أسبابه ..

4- نحو أفراح الآخرة ..
وبسط فيه أمر الهمّة ، والمثابرة ..
وأطال في الحديث عن محنة الفراغ والغفلة وما وراءها ..

5- الأخوّة شعار دعوتنا ..
وتحدث فيه عن قيام عقد الأخوّة ، وميزان التصاحب ..
وآفات المجالس

6- أشجار الإيمان ..
و ذكر المراتب التي يتدرّج فيها المؤمن ..
بين التوحيد ، والطاعة ، والوفاء ، والثبات والأنس والمفاصلة ..


7- حصار الأمل ..
وتحدث عن ذكر الموت ،
وعرّج على اللوحة النبوية :خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً ، وخط خطاً في
الوسط خارجاً منه ، و خط خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط ، من جانبه الذي في الوسط ، وقال : هذا الإنسان ، وهذا أجله محيط
به – أو : قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج : أمله ، وهذه الخطط الصغار : الأعراض ، فإن أخطأه هذا : نهشه هذا ، و إن أخطأه هذا :
نهشه هذا ..
وأثرى العرض برسمٍ من إبداعه ..

8- تلالنا الهامدة
وتحدّث فيه عن حياة ما بعد الحياة ..

9- مدارس الموت ..
وهنا .. أورد نماذج يقتدى بها ممن دفعهُم ذكر الموت لإحياء حياتهم في سبيل الله في زهد في الدنيا ،
وإرادة للآخرة بإحسان العمل في ميدان العمل ..

10- لا يا قيود الأرض ..
و أرشد إلى ربط عمل القلب ، وتزكية النفس ، بالعمل المؤثّر ،
الذي تدفعه الشجاعة ، ويرتفع به الشأن ، ويُردّ به الكيد ..

11- العبد الحرّ ..
وكيف ترتقي نفس المؤمن ، وتسمو بحريّتها كلما ازداد المرءُ قُرباَ وعبودية للهِ تعالى ..

12- قصص من لهوُ الدعاة ..
وأورد فيه أخباراً انتقاها من حياة السلفِ ،
سابقهم ولا حقهم ..
وعلوّهم في الحياة وفي الممات ..

هذا ، وبغضّ النظر عن انتماء الراشد الحركي ،
يجد القاريء في قوله عدلاً ، وفي فكره رُشداً يستدلّ به من أراد أن يجِدَ إلى السموّ الروحيّ ،
وتجديد الهمّة والنّيةِ سبيلاً واضحاً ، يسلكُه في عمله وتعامُله ..

هذا راجيةً أن
ينفعنا الله جميعاً بما نقرأ
..
رابط الكتاب